قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( حسابات خاطئة ) : الأحداث التي جرت وتجري في الإقليم تتصاعد أكثر فأكثر، فمن الحرب على غزة إلى العمليات النوعية والاغتيالات المتتالية لشخصيات مهمة في إطارها تُنبئ أن الإقليم مقبل على مرحلة مختلفة تتوسطها دائرة عنف لا نعرف إلى أي مدى سيصل اتساعها لكنها بالتأكيد ستتسع، فما بين الفعل ورد الفعل مساحة أصبح كل شيء متوقع فيها، وحتى الآن لا نعرف متى تكون وكيف تكون وأين تكون.
وأضافت : قواعد الاشتباك بعد الأحداث المتسارعة لن تكون نفسها بعد اليوم، وهذا يعني أننا سنشهد أحداثاً أكثر عنفاً لا حدود لها، قد لا تؤدي إلى حرب شاملة ولكن إلى موجة من الضربات النوعية والهجوم على أهداف غير متوقعة كما حدث في الأيام الماضية في بيروت وطهران على التوالي، قد يكون رد الفعل عليها مماثلاً وقد يكون مختلفاً وبالتأكيد لن يكون مشابهاً لما سبق، الرغبة بين الأطراف المتشابكة هي الانتقام ولا شيء سوى الانتقام، هذا يقود إلى أن الحسابات ستكون انفعالية وإن كانت محسوبة ولكنها خاطئة في مجملها حتى وإن حققت أهدافها، فبالاستطاعة إجراء حسابات الفعل ولكن من الصعب جداً حساب رد الفعل كونه غير معلوم، من الممكن توقعه دون جزم وهذا ما يجعله غامضاً في كثير من الأحيان.
وختمت : ستظل الساحة مفتوحة على كل الاحتمالات إلا احتمال الجنوح إلى السلم كونه أصعب الخيارات، ويتطلب تنازلات لا أحد يريد تقديمها وتحمل تبعاتها، السلام هو الخيار الأمثل لكنه الأصعب ويتطلب نوايا حقيقية صادقة غير متوفرة في هذه المرحلة في ظل الأوضاع السياسية العالمية التي تشهد أحداثاً كبيرة غير التي في إقليمنا تؤثر تأثيراً سلبياً على المشهد العالمي، وبالتالي فإن الوصول إلى سلام شامل وعادل ودائم ليس من أولويات الأجندة العالمية في الوقت الراهن، وحتى يحين ذلك الوقت سيظل التوتر وما ينتج عنه سيداً للموقف.
وأوضحت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (المحليات ) : حقوق الإنسان نهج أصيل للمملكة بقيادتها الرشيدة- حفظها الله- في تشريعاتها وممارستها بمفهوم دقيق وشامل، لجعل الإنسان أولوية أساسية ومتقدمة في كافة المجالات، وحماية حقوقه دون تمييز، وفق الشريعة الإسلامية؛ ومنها العدل والمساواة، والحقوق الفردية والأسرية والمجتمعية، والاهتمام بمكافحة جرائم الإتجار بالأشخاص، واستمرار ترسيخ الحقوق على أسس مؤسسية وقضائية وإجرائية.
وختمت : هذه المنظومة بلغت تطورًا كبيرًا في هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ودعمهما اللا محدود -حفظهما الله- لكل ما من شأنه تعزيز وحماية حقوق الإنسان والنهوض بها؛ تجسيدًا للمبادئ والقيم الراسخة لهذا الوطن الغالي، وترجمة ذلك ضمن أهداف الرؤية السعودية الطموحة 2030 في كافة المجالات.