احتفى مثقفون أكاديميون، مساء اليوم الاثنين، في دائرة المكتبة الوطنية، بإشهار كتاب "جماليات التلقي والتأويل في الشعر العربي الحديث"، للكاتبة الدكتورة فداء أبو فردة.
وناقش المشاركون في الاحتفائية التي أدارتها الدكتورة، مي بكليزي، الدراسة التحليلية للكتاب الذي قدمته الكاتبة أبو فردة، لأشعار الأديب العراقي الراحل يوسف الصائغ (أنموذجا)، والذي اشتمل على 3 فصول وبواقع 254 صفحة.
وقال رئيس جمعية النقاد الأردنيين، الدكتور زهير توفيق، "إن المؤلفة كانت حذرة ودقيقة في وصفها وتحليلها، فلم تصدر أحكاما إرتجالية على الشاعر الصائغ بناء على أفكاره السياسية والأيدولوجيا التي ينتمي إليها، بل اعتمدت على منهجية الوصف التحليلي الذي التزمت به في كتابها".
وأشار إلى جرأة المؤلفة بالتصدي لأعمال الشاعر الصائغ، والذي لم يُكتب عنه سابقا، والقدرة على استيفاء متطلبات البحث التي تدل على تمكنها وقدرتها العلمية على ما قدمته، منوهاً بأسلوبها في الانتقال من العام إلى الخاص إلى الشواهد وبعدها التفسير والتحليل.
بدوره، أشاد الناقد الدكتور زياد أبو لبن بالكتاب الذي اتكأ على النظرية الألمانية في التلقي والتأويل، التي تعتمد أسلوباً علمياً وموضوعيا، وعدم الانحياز لأي رأي، لافتاً إلى أن المؤلفة قد احتوت عبقرية الصائغ من خلال نصوصه بأسلوب سهل وبسيط.
بدوره، الناقد الدكتور خليل الزيود قال إن مؤلفة الكتاب أبدعت في التحليل والتفسير لأن الراحل الصائغ كان شخصية إشكالية وجدلية، واستطاعت أن تنقل كلامه على أجمل صورة يستفيد منها القارئ، ومباشرة العبارة بلغة سهلة وبسيطة، حيث تكون وثيقة نفسية للعامة ومرجعاً للمتخصصين.
من جهتها، قالت الدكتورة أبو فردة "إن الكتاب يعيد للقارئ مكانته، ويترك مساحة واسعة في الاجتهاد والتحليل ودعوة لكسر القالب النمطي في قراءة الشعر العربي"، مشيرة إلى أن القراءة المفتوحة تسمح للقارئ بأن يتحرك في كل المدلولات الشعرية؛ مثل الصورة الفنية والرمز والإيقاع والدال اللغوي.