في ضوء التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، يظل الأردن ثابتًا على موقفه الحازم بعدم السماح بأن تكون أراضيه ساحة لأي نزاع أو معركة تخدم مصالح خارجية. هذا الموقف ينبع من إيمان القيادة الأردنية بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار المملكة وحماية مواطنيها من أي تهديدات محتملة. أكد جلالة الملك عبد الله الثاني في مناسبات عدة أن الأردن لن يتورط في نزاعات الآخرين، وأنه يحرص على المحافظة على سيادة البلاد واستقلال قرارها الوطني. كما شدد جلالته على أن حماية المواطنين الأردنيين تأتي في مقدمة الأولويات الوطنية، وأن المملكة ستتخذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة الشعب. يأتي هذا الموقف الأردني في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، حيث تشهد العديد من الدول نزاعات وصراعات مسلحة. ورغم الضغوط الخارجية، يظل الأردن ملتزمًا بمبدأ الحياد الإيجابي، ويعمل جاهدًا على تعزيز علاقاته مع جميع الأطراف بما يحقق مصلحة البلاد وأمنها. من جهة أخرى، تواصل القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية العمل بتفانٍ ويقظة للحفاظ على الاستقرار الداخلي، وضمان أن لا يتأثر المواطنون بأي تهديدات خارجية. هذه الجهود تندرج ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني وتعزيز قدرات الدفاع والحماية. سيبقى الأردن نموذجًا للاستقرار والاعتدال في منطقة تشهد تقلبات واضطرابات متواصلة. وسيظل الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الوطن من أي تهديدات أولوية قصوى للقيادة الأردنية، بما يعزز من مكانة الأردن كدولة آمنة ومستقرة تعمل من أجل السلام والتنمية.
حفظ الله الاردن عزيزاً منيعاً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني -حفظه الله ورعاه-، وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني –حفظهم الله ورعاهم-.