لم يكن يتوقع ابن الـ38 عامًا أن رجولته ومواقفه الصلبة ستقوده إلى البرلمان كأصغر نائب في تاريخ بني صخر، إحدى أكبر عشائر الأردن وأكثرها ثقلًا سياسيًا في الدولة الأردنية.
كسر د. صالح راضي الجبور حاجز وصول أبناء الحراثين إلى سدة السلطة التشريعية.
لم يرضَ هذا الشاب الجلوس كمتفرج ومصفق للدمار والتدهور الذي يلحق بالبادية نتيجة غياب الحضور السياسي المؤثر، فقرر دون سابق إنذار دخول المعترك البرلماني عام 1997، متسلحًا بشعبيته الجارفة وحب الناس لمواقفه المشرفة.
من هنا انطلق صالح الجبور ليكون أول ممثل لعشائر الجبور تحت قبة البرلمان، نائبًا لدورتين، معارضًا شرسًا ومدافعًا صلبًا عن حقوق الأردنيين التي استباحها سياسيون أصحاب أجندة ومصالح. كان شوكة في حلوقهم، لم يهُن ولم يهادن، ودفع ثمن هذه المواقف، حيث كان هدفًا للفاسدين والمنتفعين الذين سعوا إلى إسكات صوته.