لا يمكن الجزم بأن تربية الأولاد أصعب أو تربية البنات أصعب، فكل نوع له تحدياته الخاصة ومتغيراته التي تؤثر على العملية التربوية. بالإضافة إلى أن هذا الأمر يعتمد على العديد من العوامل المختلفة، مثل الثقافة والتقاليد والبيئة والتربية السابقة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والعوامل النفسية والعلمية.
ويقول خبراء "اهتمامنا” إن تربية الأولاد قد تتطلب بعض التحديات المختلفة عن تربية البنات، فمثلاً، يمكن أن تكون الأولاد أكثر نشاطاً وحركة ويحتاجون إلى مزيد من النشاط البدني والتحفيز، كما يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للعنف والتصرفات العدوانية. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تتطلب تربية البنات تركيزًا أكبر على تنمية الثقة بالنفس والتعامل مع الضغوط الاجتماعية والتحديات النفسية الأخرى التي يمكن أن تواجهها الفتيات.
ويجب على المربين تقدير الاختلافات بين الأولاد والبنات وتوفير بيئة تربوية تتناسب مع احتياجات كل نوع، ومنحهم الدعم والتوجيه والتحفيز اللازمين لتنمية شخصياتهم وقدراتهم بشكل صحيح ومتوازن.