أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، اغتيال عنصرين من "حزب الله” في هجوم بطائرة مسيّرة على مدينة مرجعيون بجنوبي لبنان.
وهذا أول استهداف إسرائيلي لتلك المدينة منذ بدء المواجهات مع "حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حسب مراسل الأناضول.
وقال الجيش، في بيان عبر عبر منصة "إكس”: "قضت طائرة مسيّرة على مخربيْن من حزب الله عملا في مدينة مرجعيون (قضاء مرجعيون) في جنوب لبنان”، وفق تعبيره.
وأضاف: "كما هاجم الطيران الحربي مبنى عسكريا لحزب الله في (بلدة) عيتا الشعب، وقصفت المدفعية بلدة رميش (قضاء بنت جبيل)”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين وإصابة 4 بجروح؛ جراء قصف إسرائيلي استهدف ساحة مدينة مرجعيون.
وحتى الساعة 21:30 (ت.غ) لم يعقب "حزب الله” على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وقال الحزب، في بيان، إن عناصره "قصفوا مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصلية من صواريخ الكاتيوشا”.
ووسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من "حزب الله” على اغتيالها القيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر في بيروت يوم 30 يوليو/ تموز الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا، ما خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب مدمرة تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.