تشهد مناطق البادية الجنوبية موسمًا انتخابيًا حافلاً وساخنًا للبرلمان القادم، حيث تنتشر البادية الجنوبية على أربع محافظات في جنوب المملكة، مما يجعلها أكبر منطقة جغرافية في الأردن. تُعتبر هذه المنطقة من بين أعلى المناطق في نسبة التصويت خلال الانتخابات السابقة، إذ تجاوزت نسبة التصويت 65% من مجموع الناخبين المسجلين، والبالغ عددهم 81,976 ناخبًا، وفقًا للهيئة المستقلة للانتخابات.
هذا العام، ومع تقليص عدد مقاعد البادية الجنوبية في البرلمان من ثلاث مقاعد إلى مقعدين، بالإضافة إلى مقعد مخصص للكوتا النسائية، ارتفعت حدة المنافسة بين المرشحين. حيث تقدم للترشح عشرة مرشحين وخمس مرشحات للكوتا، وتوزعوا على خمس قوائم محلية تحت أسماء: "المستقبل"، "الوفاء"، "الميثاق"، "النشامى"، و"الخير".
أبناء البادية الجنوبية، مثل بقية المواطنين في دوائر المملكة الأخرى، يمارسون حقهم الدستوري في اختيار من يمثلهم في البرلمان، آملين في أن تسهم الانتخابات في تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم. يتطلع الناخبون إلى من يستطيع معالجة القضايا الملحة في مناطقهم، من بينها مشكلة البطالة وتقديم خدمات أفضل تلبي احتياجاتهم وتعزز من مستوى معيشتهم.
مع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، تبدو هذه الانتخابات حاسمة لمستقبل البادية الجنوبية، حيث يضع الناخبون ثقتهم في من يرون فيه القدرة على إحداث التغيير الذي ينشدونه. ومع اشتداد المنافسة بين القوائم، يبقى السؤال: من سيحظى بثقة الناخبين ويحقق الفوز في هذا السباق الانتخابي الحاسم؟