الشيخ فيصل بن جازي، شيخ مشايخ قبيلة الحويطات، شخصية بارزة في تاريخ الأردن الحديث، كان له دور محوري في العديد من القضايا العشائرية والوطنية، وقد حظيت مسيرته الحافلة بالاهتمام والتغطية الصحفية الواسعة في الصحف الأردنية خلال الفترة من 1958 إلى 1997.
قاضٍ عشائري (1958):
بدأ الشيخ فيصل بن جازي مسيرته في العام 1958 عندما تم تعيينه قاضياً عشائرياً، حيث لعب دورًا مهمًا في حل النزاعات العشائرية وتعزيز السلم الاجتماعي في المنطقة.
نائب في البرلمان (1961-1993):
خدم الشيخ فيصل بن جازي كنائب في البرلمان الأردني لفترات متتالية من 1961 حتى 1993. وخلال هذه السنوات، كان له دور بارز في المطالبة بخدمات متعددة لمنطقة البادية الجنوبية، مسلطاً الضوء على احتياجات سكانها ومتطلباتهم التنموية.
حل القضايا العشائرية:
تميز الشيخ فيصل بقدرته على حل العديد من القضايا العشائرية المعقدة، حيث كان يتمتع بحكمة ودراية عميقة بالعادات والتقاليد، مما جعله مرجعًا عشائريًا يحظى بثقة واحترام الجميع.
شيخ مشايخ الحويطات (1963):
في عام 1963، صدرت إرادة ملكية سامية بتعيين الشيخ فيصل بن جازي شيخاً لمشايخ قبيلة الحويطات، تأكيدًا لمكانته المرموقة ودوره القيادي في المجتمع.
الزيارات الملكية والأميرية:
- زيارة الملك الحسين الرشادية (1964): زار الملك الحسين منطقة الرشادية في عام 1964، حيث كان الشيخ فيصل في استقبال جلالته، ما يعكس مكانته الكبيرة لدى القيادة الأردنية.
- زيارة الأمير محمد (1965):شهدت عام 1965 زيارة الأمير محمد للشيخ فيصل، في تأكيد على العلاقة القوية بينه وبين الأسرة المالكة.
- زيارة الأمير حسن وتأسيس الحسينية (1967):كانت زيارة الأمير حسن عام 1967 لحظة تاريخية في مسيرة الشيخ فيصل، حيث ساهمت في تأسيس بلدة الحسينية.
- زيارات الأمير محمد (1969 و1971): استمر الأمير محمد بزيارة الشيخ فيصل خلال أعوام 1969 و1971، مما يدل على الروابط القوية والاحترام المتبادل.
- زيارة رئيس الوزراء أحمد اللوزي (1972): في عام 1972، قام رئيس الوزراء أحمد اللوزي بزيارة الشيخ فيصل، مما يؤكد مكانته الوطنية البارزة.
- زيارات الملك الحسين (1974، 1978، 1979، 1989): جاءت زيارات الملك الحسين المتكررة للشيخ فيصل في أعوام 1974، 1978، 1979، و1989، تعبيرًا عن التقدير الكبير لدوره الوطني والاجتماعي.
حل قضايا عشائرية في السعودية (1985):
لم يقتصر دور الشيخ فيصل على الساحة الأردنية فحسب، بل امتد ليشمل حل قضايا عشائرية في السعودية، مما يعكس نفوذه ومكانته على المستوى الإقليمي.
وسام الاستقلال (1993):
تقديرًا لخدماته الجليلة، تم منح الشيخ فيصل بن جازي وسام الاستقلال في عام 1993، وهو من أرفع الأوسمة الأردنية.
عضو مجلس الأعيان (1997):
في عام 1997، تم تعيين الشيخ فيصل بن جازي عضوًا في مجلس الأعيان، مما يعكس الثقة الكبيرة التي كانت تحظى بها شخصيته.
إن مسيرة الشيخ فيصل بن جازي تعتبر نموذجًا للقيادة العشائرية والوطنية، وقد كانت محطات حياته المختلفة شاهدًا على دوره المؤثر في بناء جسور الثقة بين الدولة والمجتمع العشائري، وتحقيق العدالة الاجتماعية.