استضافت المكتبة الوطنية مساء أمس الأحد 18/8/2024 الدكتورة سارة الشماس لحفل اشهار كتابها "معاصر السمسم بين الماضي والحاضر" برعاية الدكتور صلاح جرار وبحضور مدير عام المكتبة الأستاذ الدكتور نضال العياصرة وشارك في الحديث عن الكتاب الأستاذة الدكتورة هند أبو الشعر والأستاذ الدكتور غالب العربيات وأدار الحفل الدكتور رياض ياسين.
قالت د. أبو الشعر ان هذا الكتاب متخصص بمحور واحد والعنوان لم يحدد لا المكان ولا الزمان متمنية أن يضاف إلى العنوان عبارة (في فلسطين) ليأخذ الكتاب هويته المطلوبة وهنالك الكثير من الإشارات المعمقة والواسعة في مصادر العهد المملوكي لهذه الصناعة .
وبينت ان الكتاب يقع في (156) صفحة ضم بابين ومقدمة توحي أن الدراسة عن فلسطين والنباتات الزيتية وهي الزيتون ودوار الشمس واللوز والفول السوداني والعصفر وتقدم الكاتبة دراسة في نشأة وتاريخ نبات السمسم وتتتبع أبرز الحضارات التي زرعت السمسم واستخدمت بذوره ، وقدمت معلومات مجدولة عن أصناف بذور السمسم أضافت فيه الجديد من وجود سمسم بني فاتح وبني وأبيض ورمادي وأسود وذكرت بلاد العالم المتخصصة في كل نوع .
وأشارت إلى ان الكاتبة أعطت اهتماماًفي الفصل الأول من الكتاب بمعدل انتاج السمسم في فلسطين والأهمية الاقتصادية لهذه المادة واستخدامات السمسم وفوائده الطبية وأسباب تراجع زراعة السمسم وانتاجه في فلسطين ولم تغفل عن تناول السمسم في التراث الفلسطيني مبينة أنواع المأكولات الشعبية القائمة على السمسم .
وأضافت ان الكاتبة ذكرت في الفصل الثاني من الكتاب تفاصيل لمسميات معاصر زيت السمسم وأنواع معاصر السمسم التقليدية والحديثة ، بالإضافة الى ان مصادر ومراجع الدراسة بالعربية والإنجليزية متنوعة تدل على جهود الكاتبة في الجمع من كل المصادر المتاحة.
من جانبه أشاد د. العربيات بالكتاب والجهد الذي بذلته الكاتبة في البحث متناولة تاريخ السمسم من أقدم العصور والحضارات وأنواعه وأنواع المعاصرخاصة في فلسطين .
قالت د. الشماس ان من المهن البارزة الموروثة لدى الشعب الفلسطيني عبر الأجيال والأحقاب مهنة انتاج السمسم فالشعب الفلسطيني من أقدم الشعوب التي عرفت زراعة نبات السمسم وإنتاج منتجاته وانتاج السمسم ليس مجرد مهنة كان يمتهنها الفلسطينيون ولكنه أصبح ملمحاً من ملامح ثقافة وتراث الشعب الفلسطيني فمنتجات مثل بذور السمسم وعجينة الطحينة والحلاوة الطحينية والسمسمية مكونات متغلغلة في ثقافة المجتمع الفلسطيني وعاداته الغذائية .
واشارت انه بالرغم من المكانة البارزة لنبات السمسم في ثقافة المجتمع الفلسطيني الا انه تأثرت مهن انتاجه والمنتجات المرتبطة به تأثراً سلبياً كبيراً بالأحداث التي ألمت بالبلاد عبر العقود القليلة الماضية.