ارتفع عدد المصابين في هجوم الطعن الذي وقع خلال مهرجان بمدينة زولينغن الألمانية من خمسة إلى ثمانية مصابين، بحسب أحدث بيانات الشرطة. وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أن خمسة أفراد أصيبوا بإصابات خطيرة في الهجوم الذي وقع خلال احتفال المدينة بذكرى تأسيسها في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة). ولم تتوفر بعدُ أي معلومات عن هوية الضحايا أو وضعهم الحالي. وظل عدد القتلى دون تغيير؛ إذ لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في الهجوم. ولا يزال المهاجم هارباً.
وذكرت الشرطة أنها «تبحث حالياً عن مرتكب الجريمة بقوات كبيرة»، موضحة أنها حشدت عدداً كبيراً من القوات حول وسط مدينة زولينغن، بما يشمل قوات خاصة. وقالت الشرطة: «يتم حالياً استجواب الضحايا والشهود»، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». ووقع هجوم الطعن خلال الذكرى السنوية الـ650 لتأسيس مدينة زولينغن، وتعد الولاية هي الأكثر اكتظاظاً بالسكان في ألمانيا، وتقع على الحدود مع هولندا. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا إن الجاني تمكن من الفرار وسط الاضطراب والذعر الذي انتشر في البداية بعد ارتكاب الجريمة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أن عدة أشخاص قُتلوا عندما طعن رجل المارة عشوائياً خلال المهرجان في زولينغن. وقالت الصحيفة إن الحادث وقع في نحو الساعة 9:45 مساء بالتوقيت المحلي (19:45 بتوقيت غرينتش).
وأكد رئيس وزراء ولاية شمال الراين-ويستفاليا، هندريك فوست، أن الولاية متحدة في الشعور بالصدمة والحزن بعد الهجوم الذي وقع في مدينة زولينغن. وكتب في منشور على موقع «إكس»: «في هذه الساعات المظلمة، عقول وقلوب سكان ولايتنا وما بعدها في زولينغن، حيث ضرب عمل من العنف الوحشي الذي لا مبرر له قلب ولايتنا».
وقال إن كل ولاية شمال الراين-ويستفاليا تقف مع سكان زولينغن، خاصة الضحايا وعائلاتهم. وأضاف: «شكر كبير للعاملين في مجال الإنقاذ وشرطتنا الذين يكافحون لإنقاذ أرواح الناس في هذه الدقائق».
بدوره، أعرب عمدة مدينة زولينغن، تيم كورزباخ، عن صدمته في أعقاب الهجوم المميت. وكتب على صفحة المدينة على موقع «فيسبوك»: «الليلة، كلنا في زولينغن نشعر بالصدمة والفزع والحزن الشديد».
وقال: «أردنا جميعاً أن نحتفل بذكرى تأسيس مدينتنا... والآن نشعر بالحزن على القتلى والمصابين». وأضاف: «أصلي من أجل كل الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة». كما أعرب عن تعاطفه مع أولئك الذين شهدوا الهجوم، قبل أن يشكر خدمات الطوارئ والشرطة على خدماتها.