من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على عباده هي عزة النفس فهي كنز عظيم لا يقدر بثمن يكفي أنها تحفظ كرامة الانسان، فتحميه من المهانة وتبعده عن كل ما من شانه أن يقلل من قيمته ويعرضه للذل والهوان.
إن عزة النفس تنبع من التربية السليمة التي تمنحنا احساسا عظيما يشعرنا بالسعادة والفخر واحترامنا لذاتنا وعند غيرنا ولكن للأسف الشديد كثير من الناس يتلون ليصل الى هدفه وقد يتخلى عن مبادئه ليرضي الغير ويلفت انتباههم فيجعل من نفسه هدفا للآخرين فيسهل عليهم نقده أو اهانته لانه هو من سمح لهم أن يتجاوزوا حدود التعامل معه .
عزيز النفس تعرفه من تصرفاته وسلوكه فلا يسمح لأحد أن يمس كرامته ويجرح كبريائه لذلك فلا يتجرأ عليه أحد ليتمكن منه ويضعه موضع المهانة ...
فالأسد لم يصبح ملكا للغابة إلا بسبب عزة نفسه التي منعته من ان يقع على فريسة غيره مهما كان جائعا.