نيروز الإخبارية : شهد يوم الأحد الماضي زيارة وزيرة الثقافة الأردنية د. هيفاء النجار لبيت الذاكرة ولدى وصولها استقبلها المدير العام جودت مناع وعضوي مجلس الأمناء المهندسان عزمي عودة وسامر الحسيني.
وشملت الزيارة على جولة في مكتبة شيرين أبو عاقلة وسير الأعمال في متحف القدس ثم معرض "ذاكرة تقاوم النسيان" في قاعة فيصل الحسيني الذي استضافة بيت الذاكرة بالتعاون مع مبادرة حكايات فلسطينية.
والتقت الوزيرة برئيسة المبادرة سمر دويدار من جمهورية مصر العربية واستمعت لشرح حول المعلقات الجدارية التي تشمل رسائل لجدها المتوفى علي شعث تبادلها مع زوجته خلال القرن الماضي بعد أن فرقت النكبة بينهما عام 1948 وسندات ملكية أراضي وشركات في فلسطين المحتلة.
وتحكي إحدى الرسائل الموثقة منذ منتصف خمسينات القرن الماضي خلال تنقله بين القدس وعمان وصفا جميلا للعاصمة الأردنية عمان وجاء فيها: " كم هي جميلة عمان يا سميحة. يصل عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة وحجارتها وردية من القدس وجبالها أجمل من أحياء البقعة والقطمون. (في القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948).
وكان المعرض شهد تجمعا كبيرافي اليوم الأول لافتتاح غير مسبوق تقدمه عضو مجلس الأمناء رجل الأعمال المهندس عزمي عودة لقص الشريط وبرفقته جودت مناع ودويدار.
وألقى جودت مناع كلمة رحب بها وبالمدعوين وبين لهم الهدف من إقامة المعرض مشيرا إلى أنه مدرجا على جدول نشاطات بيت الذاكرة منذ أشهر ويلبي أبرز أهدافه إلى جانب متحف القدس بإعادة ذاكرة الفلسطينيين العظماء الناجين من النكبة إلى واجهة فعالياته بمشاركة الأحفاد والأبناء والأقارب ليذكروا العالم بمأساة الشعب الفلسطيني.
وأضاف مناع: "إن هذا المعرض بطابعه الإنساني يستحضر طبيعة الحضارة الفلسطينية وتطورها بالصناعة والتجارة ورقي التصميم المعماري وتطوره قبل النكبة التي نتج عنخا تدمير العصابات الصهيونية لمئات القرى الفلسطينية واستيطان ملايين الغزاة الصهاينة في بيوت الفلسطينيين الماثلة في القدس ويافا وحيفا وعكا والللد والرملة وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية بعد كارثة أدت إلى ملايين الضحايا ممن قتلوا في مجازر مروعة وآخرين طردوا من ديارهم بالإرهاب وأدواته الإجرامية.
وختم مناع كلمته بشكر الباحثة في التاريخ الشفوي سمر دويدار التي تحملت معاناة البحث والتحضير عن الوثائق والصور والقدوم من مصر وقال: " هنا نتذكر ضحايا حرب الإبادة المستمرة في فلسطين المحتلة خاصة قطاع غزة وقبلها خلال النكبة الفلسطينية وبيننا بعض الناجين من النكبة وأبنائهم وأحفادهم وليكونوا شهودا على ذاركة العظماء من ضحايا الغزو الصهيوني لفلسطين.
من جانبها عرضت سمر دويدار كيف عثرت على مقتنيات جدها وجدتها بعد وفاتهما وقالت: " اضطر جدي لمغادرة فلسطين قبل النكية بشهرين في مهمة تعليمية إلى أن عودته تعذرت بسبب النكبة واضطر للبقاء في مصر قبل أن ينتقل إلى القدس ويتنقل منها إلى العاصمة الأردنية عمان."
وأضافت دويدار قولها: " إن المسافة بين جدي وخطيبته كانت طويلة بعد أن فرقت بينهما الحرب. وفرضت الظروف عليهام العيش متباعدين لكنه امعن في كتابة الرسائل لخطيبته بمضمون إنساني نعرضه عليكم اليوم".
وأشارت دويدار إلى أن جدها كان يحتفظ بصور شخصية ووثائق مساهمته في مصنع للكبرينت في فلسطين وكوشان ملكية الأرض وغيرها من الوثائق يمكنكم الاطلاع عليها.
وعرض خلال المعرض فيلمان "القدس: رسالة الحب والفقد" و "كريات شتوية".
هذا واختتم المعرض يوم أمس بعرض شيق للحكواتي حمزة العقرباوي من فلسطين المحتلة بعد ثلاثة أيام من افتتاحه.