بالأمس ...عاش الأردنيون بحق .. يوماً استثنائياً.....وعُرساّ ديمقراطياً غير مسبوق..... قدّم فيه الأردن ..كل الأُردن ...نظام حُكمٍ ودولة....لهذا العالم ...ولمن حولنا....ولنا جميعاً.... درساً....سيسجله التاريخ ...وستذكره الاجيال من بعدنا ..بأن هذا. الوطن سيبقى هو الوطن الإنموذج ...والقدوة ...رضي من رضي وغضب من غضب...وأن الهاشميين سادتنا وقادتنا .....سيبقون هم الملاذ وهم الحضن الدافئ ...وبيت الرحمة والعدل والكرامة والإنصاف... في زمنٍ ضُيِّعت فيه الكرامة......وشُرِّدت فيه الشعوب ...واستُمرئت فيه الحقوق ...وتاه فيه دليل الأّمة.
وبالأمس ..وبالرغم .من ضبابية المرحلة ...ودقة الظروف.......وهول التحديات......وقلق الاقليم ....فقد ...أضفى جلالة الملك الشجاع وولي عهده المقدام وعضيده الشبل الرزين الأمير الحسين.. عباءة الهاشميين...علينا جميعاّ في هذا الوطن . الحبيب...من شماله لجنوبه ..ومن شرقه الى غربه ...فمارس الأردنيون حقهم الذي كفله لهم الدستور .. واختاروا ....ممثليهم في برلمان الأمة .على اختلاف مشاربهم السياسية ...فلا إملاءٍ ولا إيحاء .....ولا ضوء أخضر ...ولاتوجيه ...ولاحُضوة .. لأردني على آخر ....مادام بين عينيه هذا الوطن ومستقبله ومستقبل أجياله ....ويسجل للدولة..بكل رجالاتها .. وأدواتها وأجهزتها ومرافقها ..الحكومية والعسكرية والامنية ..أنها كانت.. على مسافة واحدة من الجميع .....وفهمت مقصد جلالة الملك ...وصدعت لأمره وولي عهده الأمين .. وعملت بكل أمانة واخلاص وتفان منقطع النظير .... ليبقى هذا الوطن الأردني العزيز ...كما أراده الهاشميون .... وطناً عزيزاً شامخاً.. وقائداً ورائداً ..شاء من شاء وأبى من أبى.