تسبب مرور إعصار ياغي المدمر ب”خسائر” اقتصادية قدرها 1,6 مليار دولار تقريبا في فيتنام على ما قالت إذاعة رسمية، الاثنين فيما تحدث برنامج الأغذية العالمي في بورما عن "أسوأ فيضانات في تاريخ البلاد الحديث”.
وفي حصيلة أولى قدرت الحكومة في تقييم أولي "الخسائر” الاقتصادية الناجمة عن الإعصار ب40 ألف مليار دونغ (حوالى 1,6 مليار دولار) على ما ذكرت إذاعة "فويس أوف فيتنام” الوطنية من دون إعطاء تفاصيل حول طريقة احتساب المبلغ.
وأشارت حصيلة الضحايا الأخيرة إلى وقوع 292 قتيلا و38 مفقودا وتضرر أكثر من 230 ألف منزل فيما أتت العاصفة على أكثر من 280 ألف هكتار من الحقول في شمال فيتنام حيث ضرب ياغي اليابسة في السابع من أيلول/سبتمبر.
وتضم هذه المنطقة المكتظة بالسكان العاصمة هانوي فضلا عن البنى التحتية الاستراتيجية في مجال النقل ومصانع تعمل خصوصا لكبار شركات التكنولوجيا العالمية.
وأسفر الاعصار ياغي الذي أثار فيضانات وانزلاقات تربة في مناطق جبلية حتى في جنوب شرق آسيا بعيدا عن السواحل، عن سقوط أكثر من 400 شخص عبر فيتنام وتايلاند ولاوس وبورما.
في بورما حيث أحصت السلطات 113 حالة وفاة، تضاف أضرار الإعصار، إلى الأزمة الأمنية والإنسانية والسياسية التي تمر بها البلاد منذ انقلاب العام 2021 الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة ديموقراطيا.
وقالت شيلا ماثيو ممثلة برنامج الأغذية العالمي في بورما في بيان تلتقه وكالة فرانس برس الاثنين "الإعصار القوي تسبب بأسوأ فيضانات شهدناها في تاريخ بورما الحديث”.
وأكدت أن تداعيات ذلك على الزراعة لم تحدد بعد "إلا أنه يمكنني التأكيد أن التأثير على الأمن الغذائي سيكون مدمرا”.
ودفعت الأزمة رئيس المجلس العسكري الحاكم مين أونغ هلاينغ إلى طلب مساعدة أجنبية، فيما كان يعطل حتى الآن أي مساعدة إنسانية لبلاده.