تعد محافظة الطفيلة من المحافظات المتميزة في جنوب الأردن، حيث تمتاز بتنوعها الجغرافي والمناخي وتعدد مواردها الطبيعية مثل الأراضي الزراعية الخصبة والموارد المعدنية كالاسمنت والنحاس. تقع الطفيلة على بعد 183 كيلومتراً من العاصمة عمان، وتحدها من الشمال محافظة الكرك ومن الغرب وادي عربة والبحر الميت.
الطفيلة تضم عدداً من المواقع الأثرية الهامة مثل قلعة الطفيلة وقلعة السلع، بالإضافة إلى مبادرات ملكية داعمة، كمستشفى الأمير زيد العسكري ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز. ورغم التحديات التي تواجهها المحافظة مثل ارتفاع الأسعار والجفاف، إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة لجذب الاستثمارات وتطوير الشراكات مع القطاع الخاص.
الألوية والمبادرات في الطفيلة
تضم محافظة الطفيلة عدة ألوية مهمة منها لواء بصيرا، لواء قصبة الطفيلة، ولواء الحسا، التي تساهم في إدارة شؤون المحافظة وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية. على مر السنوات، شهدت المحافظة دعماً كبيراً من المبادرات الملكية التي أثرت إيجاباً على حياة المواطنين. من بين هذه المبادرات إنشاء ملعب خماسي في منطقة بصيرا، وتقديم الخدمات الصحية المجانية لمدة عام في مستشفى الأمير زيد العسكري، بالإضافة إلى إنشاء خزان مياه الحسا ومدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز.
التحديات والفرص في الطفيلة
رغم ما تمتاز به الطفيلة من موارد طبيعية وبنية تحتية متقدمة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة الاعتماد على برامج المعونة الوطنية، إلى جانب توالي مواسم الجفاف التي أثرت على النشاط الزراعي. ومع ذلك، تقدم المحافظة فرصاً واعدة لجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما تبرز إمكانيات هامة لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات التنافسية العالية، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب.
الطفيلة، بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي، تظل واحدة من أجمل المحافظات في الأردن، تجمع بين عبق التاريخ وغنى الثقافة، وتفتح أبوابها نحو مستقبل اقتصادي واعد يوازن بين مواجهة التحديات واستثمار الفرص المتاحة.