كان للحسين في بداية شبابه طموح شديد في تعريب الجيش العربي والاستغناء عن خدمات الضباط الانكليز وجعل إدارة الجيش أردنية عربية حرة. وقد أمضى كلوب باشا مدة تتراوح ما بين 26 عاماً وكان له النفوذ والسيطرة في مجال الأمن والجيش معتمداً على تقربه للعشائر وزعمائها وكان قد وصل إلى ذروة عمله عندما تسلم رئاسة أركان الجيش العربي ، إلا أنه ظل في نظر الأردنيين رمزاً للهيمنة البريطانية. وفي نيسان عام م1955 اجتمع الملك الحسين مع كبار رجالات الدولة الأردنية والعسكريين ، وظهر انزعاج من قبل الضباط الأردنيين ضد ممارسات كلوب داخل الأردن ، وعزم الحسين على التخلص من النفوذ الأجنبي في الجيش العربي. وبالفعل أقدم الحسين في 1 ـ 3 ـ م1956 على اتخاذ قراره الخطير والجريء المتعلق بالجيش والمتمثل بإنهاء خدمة الفريق كلوب باشا من منصبه رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني وترفع الزعيم راضي عنان لرتبة أمير لواء ، وتعيينه لمنصب رئاسة أركان الجيش العربي. وأبلغ بذلك رئيس وزرائه سمير الرفاعي ، وقرأ الرفاعي القرار الملكي: "قررنا إنهاء خدمات الفريق السير جون باجوت كلوب ابتداءً من هذه اللحظة وعليه أن يغادر الأردن فوراً". وقد أيد مجلس الأمة الأردني بالإجماع ذلك الإجراء وعمت الأفراح الوطنية داخل الأردن وخارجه.
وفي السابع من شباط عام 1999 كان الأردن والأردنيون في وداع ملك القلوب رحل الحسين تاركاً وراءه العديد من الإنجازات والأعمال والمواقف التي تخلد ذكر الحسين على مر السنين ووسط حشود قادة العالم وجميع الأردنيين سارت جنازة الحسين التي وصفت بأنها جنازة العصر ودل حشد الحضور على المكانة العظيمة التي يحتلها الملك الحسين في قلوب جميع من عرفوه. وقد جاء الملك الشاب عبد الله الثاني ابن الحسين ليسير على خطى والده فترى الأردن يشهد العديد من النقلات النوعية في شتى المجالات ويطلق جلالة الملك عبد الله الثاني بين الحين والآخر العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنمية الأردن والأردنيين.