انتهت مسيرة حسن نصر الله رسميا يوم السبت 28 سبتمبر 2024، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي نجاحه بالقضاء على الأمين العام لحزب الله في الغارة الأخيرة ليل الجمعة.
الزعيم اللبناني المثير للجدل، قال "كلمته الأخيرة" قبل أيام، عندما أصيب الآلاف وقتل العشرات من أعضاء حزب الله نتيجة انفجار أجهزة اتصالات في هجوم إسرائيلي.
وفي رده على الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصالات "البيجر"، تعهد نصر الله في كلمة ألقاها في التاسع عشر من سبتمبر بمعاقبة من إسرائيل.
الفلسطيني وتبنينا القضية الفلسطينية وحماية المقدسات".
نشأة فقيرة
نشأ نصر الله في حي الكرنتينا الفقير في بيروت. وتنحدر عائلته من البازورية، وهي قرية في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية الذي يشكل اليوم المعقل السياسي لحزب الله.
وينتمي نصر الله إلى جيل من الشبان اللبنانيين الذين شكلت الثورة في إيران عام 1979 نظرتهم السياسية.
وقُتل ابنه الشاب هادي، في معركة عام 1997، وهي الخسارة التي منحته مكانته بين القاعدة الشيعية في لبنان.
تهديدات متكررة
لدى نصر الله سجل حافل من إطلاق التهديدات لأعداء أقوياء.
فمع تصاعد التوترات الإقليمية بعد اندلاع حرب غزة، وجه نصرالله تحذيرا غير مباشر للسفن الحربية الأميركية في البحر المتوسط، قائلا لهم "أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا".
وفي عام 2020، تعهد نصر الله بأن يغادر الجنود الأميركيون المنطقة في نعوش بعد اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة أميركية في العراق.
وفي عهد نصر الله، اشتبك حزب الله أيضا مع خصوم داخل لبنان.
وفي عام 2008، اتهم نصر الله الحكومة اللبنانية بإعلان الحرب من خلال سعيها لحظر شبكة الاتصالات الداخلية لجماعته. وتوعد نصر الله "بقطع اليد" التي تحاول تفكيكها.
وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات استمرت أربعة أيام بين حزب الله ومقاتلين سنة ودروز وسيطرت الجماعة الشيعية على نصف العاصمة بيروت.
وحتى مقتله، بقي نصر الله ينفي بشكل قاطع أي ضلوع لحزب الله في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد أن وجهت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة اتهامات إلى 4 من أعضاء الجماعة.