وإذ يحتفي العالم اليوم الخامس من تشرين الأول بالمعلم الذي أنار العقول وأضاء الدروب وحمل رسالة الوطن العظيمة والذي يمثلُ مناسبةً سنويةً للتذكير بأهمية الدور الذي يقوم به المعلمون، والطرق الكفيلة بدعمهم، ومواجهة التحديات التي تواجههم، في سبيل تعزيز مهنتهم، وبكل مشاعر الفخر والاعتزاز، نزف التهنئة الصادقة لكل معلم مخلص لرسالته التربوية ووطنه، ونقف تقديراً لكل معلم ومعلمة لامست يده ويدها أحلام طلبتنا ورسمت لهم طريق النجاح. ان عظمة المعلم تكمن بالتضحيات التي يقدمها لبناء جيل قادر على العطاء والابداع والتميز وتحمل المسؤولية فهو من ساهم في بناء الانفس والعقول.
حيث حظي المعلم في عهد جلالة الملك المعظم عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، بكل اهتمام و رعاية فائقة، حتى إنه لا يخلو خطاب في كل مناسبة وطنية أو قومية من مكرمة يقدمها جلالته للمعلم أو ذكره أو الإشارة إلى دوره في المجتمع على مستوى الوطن ، بل و دوره على مستوى الأمة العربية الإسلامية.
إننا نؤمن بأن المعلم هو الركيزة الأساسية لأي نظام تعليمي ناجح، وهو القوة الدافعة لتقدم المجتمعات وتشكيل مستقبلها. المعلمون هم قادة التغيير وصناع المستقبل، ويمثلون أحد المحاور الاستراتيجية للعمل. ومن هذا المنطلق، لابد من ان نواصل العمل على دعم المعلمين من خلال توفير الموارد كافة التي يحتاجونها لمواكبة التحديات الحديثة. فالمعلم هو الركيزة الأساسية في إعداد أجيال قادرة ومتمكنة ترفد الوطن لكي يساهم في نجاح مسيرته. وعلى المجتمع ان يضع المعلم في المكانة الرفيعة التي تليق به وبالجهود الكبيرة التي يبذلها في صقل العقول، فالاحترام والتبجيل حق له فهو من علمنا ودربنا ودرسنا وهو من وضعنا على طريق المستقبل.
فلابد من الاستثمار في المعلم كعنصر أساسي لبناء مجتمعات مستدامة وقادرة على مواجهة المتغيرات العالمية وتحقيق أهداف التعليم الشامل والعادل للجميع.
تحية لمعلمي ومعلمات هذا الوطن الغالي، تحية بحجم عظم الأمانة التي حملتُموها لتسطروا في تاريخ الوطن سطور العز والفخر ولترفدوا الوطن بأبطال مسلحة بالعلم والايمان، منتمية لمدرستها ولوطنها ولدينها ولامتها، شخصية متكاملة، مؤثرة فى مجتمعها.. ويستمر العمل بأيد وسواعد أردنية منتمية لوطنها نعتز ونفتخر بها دائما..
كل عام وأنتم وأردننا الغالي بألف خير
الأستاذ حسين الشبول - العقبة
٥/ ١٠ / ٢٠٢٤
رئيس قسم التعليم العام وشؤون الطلبة/ مديرية التربية والتعليم لمحافظة العقبة .