بملامحه المميزة التي تجمع بين بياض وجهه وتأثير الصحراء الأردنية، كان النقيب الشهيد عطاالله ممدوح الجازي رمزًا للجمال الذي يعكس روعة صحارينا وبوادينا الشاسعة. ابن الشيخ ممدوح الجازي، أحد أشهر شيوخ الحويطات والمناضلين في فلسطين، انضم إلى موكب شهداء الجيش العربي والأجهزة الأمنية، ليصبح مصدر فخر للأردنيين.
استشهد النقيب عطاالله أثناء تأدية واجبه الأمني في الصحراء الشمالية الشرقية بتاريخ 30 مارس 1991، حين طالت يد الغدر حياته في شهر رمضان المبارك، تاركًا وراءه ثلاثة أطفال.
وُلد الشهيد في قرية أذرح غرب معان عام 1958، والتحق بالخدمة في جهاز الأمن العام كتلميذ مرشح في كلية الشرطة بتاريخ 1 أكتوبر 1978. كان معروفًا بحسن أخلاقه وصفاته النبيلة التي ورثها عن أجداده من قبيلة الحويطات. خدم في قيادة البادية وحرس الحدود حتى ارتقى شهيدًا عام 1991.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.