في الآونة الأخيرة، ظهر على الساحة الإعلامية عدد من الكتاب وأصحاب الأقلام المأجورة الذين يدّعون امتلاك الفكر العميق والحرص على مصلحة البلد، بينما هم في الحقيقة يعملون وفق أجندات خاصة ومشبوهة. هؤلاء لا يترددون في التشكيك في سياسات الدولة والحكومة، وكأنهم أوصياء على الشعب. يقومون بإثارة النعرات والطروحات غير البناءة، ويعتقدون أنهم أصحاب الفكر المتنور والمخلصين للأردن والقضية الفلسطينية، متجاهلين الجهود الهائلة التي يبذلها الأردن قيادة وشعباً تجاه فلسطين.
إن من يروجون لهذا الخطاب يتجاوزون كل الأعراف الصحفية والوطنية، متجهين نحو الإساءة والشخصنة، مدفوعين بالتمويل الخارجي، ويسعون لزرع الفتنة وتشويه الصورة الحقيقية للدولة. هؤلاء يهاجمون الحكومة ويشككون في نزاهة مؤسساتها، متجاهلين أن الأردن، رغم شح إمكانياته، قدم للفلسطينيين ما لم تقدمه دول ذات قدرات أكبر.
الدولة الأردنية تعمل بكل ثقة وبخطى ثابتة لتحقيق الاستقرار المجتمعي وتنفيذ رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، وتوجيهاته في دعم القضية الفلسطينية وفي إدارة الشأن الداخلي. لذلك، لا يجب أن ننصاع لمثل هذه الأصوات التي تنشر السوداوية وتشوه الحقائق.
إن ما يتم تداوله من نقد غير بناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لا يهدف إلا لتعكير صفو المواطنين، وهو في أغلبه شخصي أو بتمويل خارجي. علينا أن نكون واعين لهذه المؤامرات وندرك أن الأردن لن ينصاع لأهواء هؤلاء المغرضين.
أدعو الجميع لعدم الالتفات إلى تلك الأصوات السلبية التي تسعى لزعزعة استقرار الأردن وتشويه الحقيقة. إن الأردن يسير بخطى ثابتة على نهج جلالة الملك وتوجيهاته، ولا يمكن لأي جهة أن تحيد به عن طريقه المستقيم.