احتفلت مدارس المملكة الأردنية اليوم بتجربة انتخابات البرلمانات الطلابية وهي تجربة رائدة تجسد قيم كبيرة وتجسد مكانة المدرسة العظيمة(مجتمع مصغر). ومع مراقبتي الحثيثة للمفاهيم الذاتية للطلبة كمرشحين وناخبين ظهرت لي في مسرح الوعي العديد من الدفائن والخبايا التي لطالما بقيت في عالم اللاوعي.
المعلم الواعي صاحب النظرة الثاقبة والذي راقب حدث اليوم وكافة المشاركات الطلابية ظهرت ايصًا عنده نتائج كبيرة ، ظهرت الشخصيات القيادية والمبادرة والداعمة والواعدة وايضًا ظهرت بعض المواقف التي جسدت مدى تأثر الطلبة بمجتمعهم وبيئتهم من حيث أسلوب الدعاية الانتخابية وأسلوب الأحتفال ومهارات التواصل مع الأخرين وقبول الخسارة بروح رياضة دون اللجوء للتشكيك والإشاعات التي تعتبر أسلوب دفاعي غير مبرر.
هي من وجهة نظر البعض تجربة عبثية فيها مضيعة للوقت وللحصص الدراسية ، ومن وجهة نظري هي مختبر مليء بالنتائج التي قد توفر بيانات ونتائج لا يوفرها فصل دراسي كامل.
وأخيرًا أبارك للحبيب سادن فوزه في البرلمان الطلابيّ، لستُ فخورًا بالفوز بحد ذاته ولكن فخورًا بأنك لديك العديد من الصداقات الواعدة والوفية .