إسحاق نيوتن، الذي يعد أحد أبرز العلماء في تاريخ البشرية، قاد الثورة العلمية خلال القرن السابع عشر التي شكلت نقطة تحول هامة نحو عصر التنوير. اشتهر باكتشافه قوانين الحركة والجاذبية، لكن مساهماته لم تقتصر على هذا المجال، فقد قدم إنجازات عظيمة في مجالات متعددة مثل الفيزياء، الرياضيات، الفلك، البصريات، وحتى اللاهوت.
وُلد نيوتن في 4 يناير 1643 في قرية صغيرة بإنجلترا، حيث عاش طفولة صعبة بعد وفاة والده قبل ولادته وانتقال والدته للعيش مع زوجها الجديد، مما أثّر على نفسيته. بالرغم من هذه الظروف القاسية، برع نيوتن في دراسته منذ سن مبكرة، حيث تميز باختراعاته مثل الساعات الشمسية وطواحين الهواء. رفض العمل الزراعي الذي أرادت والدته إدخاله فيه، ما دفعها للعودة عن قرارها ودعمه في استكمال دراسته.
نيوتن التحق بكلية ترينيتي في جامعة كامبريدج عام 1661، حيث نال درجة الماجستير وأصبح أستاذًا وزميلاً في الكلية. عام 1669، تم انتخابه زميلاً للجمعية الملكية، ما عزز مكانته بين العلماء البارزين في ذلك الوقت.
قصة التفاحة التي يُقال إنها سقطت على رأسه قادته لاكتشاف الجاذبية، قد تكون خيالية وفقاً لبعض المؤرخين، إلا أن الحقيقة الثابتة هي أن نيوتن أسس قوانين الجاذبية التي غيرت مفهومنا للعالم. في عام 1687، نشر كتابه الشهير "المبادئ" الذي دعم مادياً من قبل عالم الفلك إدموند هالي، ليصبح أحد أهم الأعمال العلمية في التاريخ.
إسهامات نيوتن في فهم قوانين الحركة والجاذبية أسهمت في تقدم العلوم الفيزيائية وأسست لعلم الفيزياء الحديثة، مما جعل إرثه العلمي خالدًا في التاريخ.