ألقى الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، اليوم الجمعة، خطبة الجمعة في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. حضر الصلاة أكثر من 150 ألف مصلٍّ في أكبر مسجد بجنوب شرق آسيا، وسط تغطية إعلامية واسعة من القنوات الإندونيسية.
تأتي هذه الخطبة ضمن برنامج "زيارات أئمة الحرمين الشريفين” الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية بالتنسيق مع جهات حكومية عدة. تعد هذه الزيارة حدثاً تاريخياً، حيث إن الحذيفي هو أول خطيب عربي يعتلي منبر الجامع منذ 50 عاماً.
حضر الصلاة والخطبة عدد من المسؤولين، منهم السفير السعودي في إندونيسيا فيصل بن عبدالله العامودي، والملحق الديني بالسفارة أحمد الحازمي، إلى جانب شخصيات بارزة من إندونيسيا.
بدأ الحذيفي خطبته بالحديث عن فضائل الإسلام كدين الرحمة والعدل، مشيراً إلى أنه الدين الذي يهدف إلى إعلاء القيم الإنسانية والسمو بالنفس البشرية عن النزاعات والفرقة. ودعا الحذيفي المصلين إلى التمسك بالوسطية والاعتدال في دينهم.
وأشار إلى أن الكمال الإنساني يتحقق من خلال توازن النفس والعقل والروح، مستنداً إلى الشريعة التي توفر هذا التوازن بين متطلبات الإنسان الجسدية والروحية.
تعتبر هذه الخطبة الأولى باللغة العربية في الجامع منذ نصف قرن، وتبرز مكانة المملكة العربية السعودية وعلمائها لدى الحكومة والشعب الإندونيسي.