تعد رتبة المشير أعلى وأرفع رتبة عسكرية في الأردن، ولم تُمنح إلا لخمسة قادة بارزين، تركوا بصمات واضحة في تاريخ الجيش العربي الأردني وساهموا في تعزيز قوته ودوره الإقليمي. إليكم نبذة عن هؤلاء القادة:
1. المشير حابس رفيفان المجالي
قاد القوات المسلحة الأردنية لفترتين بين 1957 و1976، واشتهر بحنكته العسكرية، حيث كان أحد أهم الشخصيات العسكرية في تاريخ الأردن. عمل أكثر من نصف قرن في الجيش وتوفي في 2001 عن عمر 90 عاماً.
2. المشير الركن الأمير زيد بن شاكر آل عون
كان مستشاراً مقرباً من الملك الحسين بن طلال وقاد الجيش من 1976 إلى 1988، كما شغل منصب رئيس الوزراء عام 1989. توفي عام 2002 بعد مسيرة طويلة من الخدمة للوطن.
3. المشير الركن فتحي أبو طالب
قائد الجيش الأردني من 1988 حتى 1993، عرف ببراعته العسكرية والإدارية، واهتم بتطوير كفاءة الجيش. توفي في تشرين الثاني 2023 عن عمر 83 عاماً.
4. المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنة
آخر من حصل على رتبة المشير وقاد القوات المسلحة من 1993 إلى 1999. تميز بالحرص على تحديث الجيش وإدخال تقنيات جديدة. توفي في تشرين الثاني 1916 عن عمر 79 عاماً.
5. المشير سعد خير
سياسي بارز ومدير المخابرات العامة بين 2000 و2005. أسهم في تأسيس جهاز الأمن القومي الأردني وترك إرثاً مهماً في الجانب الأمني والعسكري. توفي في ديسمبر 2009.
هؤلاء القادة الخمسة لم يقتصر دورهم على قيادة الجيش الأردني فحسب، بل كانت لهم مساهمات كبيرة في الحياة السياسية والأمنية للأردن، حيث تركوا بصماتهم في مختلف المجالات التي خدموا فيها.
المشير حابس المجالي كان نموذجاً للانتماء والولاء للوطن والملك، وهو رمز من رموز الجيش العربي الذين ساهموا في تعزيز مكانة الأردن خلال فترات حاسمة.
المشير الركن الأمير زيد بن شاكر كان له دور محوري في تثبيت استقرار الأردن خلال سنوات مليئة بالتحديات، حيث كان من أقرب مستشاري الملك الحسين، ما جعله شخصية مؤثرة في اتخاذ القرارات الحاسمة.
المشير الركن فتحي أبو طالب جمع بين المهارة العسكرية والحنكة السياسية، وحرص على تطوير قدرات الجيش ليتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية.
المشير الركن عبد الحافظ الكعابنة قاد جهود تحديث الجيش الأردني، مع التركيز على إدخال أحدث التقنيات والأنظمة التي ساهمت في رفع كفاءة القوات المسلحة.
أما المشير سعد خير، فقد ترك أثراً لا يُنسى في مجال الأمن القومي والمخابرات، حيث كان دوره في تأسيس جهاز الأمن القومي الأردني أحد أبرز إنجازاته التي لا تزال تؤثر على الوضع الأمني في الأردن.
هؤلاء القادة الخمسة هم رموز في تاريخ الأردن العسكري والسياسي، إذ ساهموا بشكل كبير في الحفاظ على استقرار البلاد وتعزيز مكانتها الإقليمية، ولا تزال إنجازاتهم مصدر فخر واعتزاز للأردنيين وللجيش العربي.