كلمة حق بالاخ فايز عودة الله حمد الحنايفة الدعجة، المعروف بأبو ثابت، يعد من القامات العشائرية والوطنية البارزة في الأردن. يحظى بتقدير واحترام كبيرين لما يتمتع به من أخلاق رفيعة ومواقف نبيلة في خدمة المجتمع. كان مختارًا لعشيرته لسنوات عديدة، حيث كرس حياته لإصلاح ذات البين ونشر السلام بين الناس دون مقابل سوى مرضاة الله.
أبو ثابت لم يتوانَ يومًا عن تقديم الخدمة لكل من قصده، مؤكدًا على دوره الفاعل في المجتمع المحلي والعشائر الأردنية. واليوم، وبعد سنوات طويلة من العطاء، قرر الشيخ فايز التفرغ لحياته الشخصية، لكنه ما زال ملتزمًا بدوره في إصلاح ذات البين ونشر الخير.
رجل مقدام، صاحب مواقف جريئة، ووجه دائم البشاشة، ترك بصمة واضحة في مجتمع العشائر الأردنية، ونسأل الله أن يديم عليه الصحة والعافية.
الشيخ فايز الحنايفة لم يكن مجرد مختارٍ لعشيرته، بل كان رمزًا للنبل والشهامة، معروفًا بحسن خلقه وابتسامته التي لا تفارق وجهه، ويده البيضاء التي امتدت للجميع. امتاز بحكمته وسرعة بديهته في حل المشاكل، فلم يتردد يومًا في تقديم المشورة والمساعدة لكل من طرق بابه، مُخلِصًا في خدمته لعشيرته وللمجتمع الأردني ككل.
طوال سنوات خدمته، كان الشيخ فايز دعامةً قوية للسلم الأهلي، حيث جاب أنحاء البلاد شمالًا وجنوبًا، متطوعًا في إصلاح ذات البين والعمل على إنهاء الخلافات بين الناس، محققًا بذلك نموذجًا فريدًا من العمل الاجتماعي القائم على العطاء والإخلاص.
ومع قراره بالاستقالة من منصب المختار، إلا أن رغبته في الخير وإصلاح ذات البين لا تزال حاضرة، يواصل مسيرته النبيلة برفقة مجموعة من رجالات العشائر الأردنية المعروفين بأخلاقهم العالية، محققًا بذلك تقديرًا واسعًا بين جميع من عرفوه.
وفي الختام، نرفع الدعاء بأن يحفظ الله الشيخ فايز الحنايفة، ويمده بالعافية والقوة، وأن يجنبه كل حاسدٍ وحاقد. هنيئًا للأردن وعشائره بمثل هذه القامة الوطنية التي ترفع لها القبعات احترامًا وإجلالًا.