الحاج محمود حميدان، شخصية مؤثرة عرفها المجتمع بنبل أخلاقه وتواضعه، وبصمته الخالدة في خدمة الناس وإصلاح ذات البين. ولد الحاج محمود في بيئة متواضعة، وكرّس حياته لخدمة مجتمعه، متسلحًا بإيمان عميق بأن الرزق من الله وبأن العمل الصادق والعطاء المستمر هما أساس النجاح في الدنيا والآخرة.
رجل القيم والقناعة
كان الحاج محمود معروفًا بإيمانه بأن السعي في الحياة يجب أن يكون مقرونًا بالقناعة بأن الله هو موزع الأرزاق. هذا الإيمان العميق انعكس في اختياره اسم "مركز القناعة لتعليم السواقة"، الذي أسسه ليكون منارة للأجيال القادمة، ليس فقط لتعليم القيادة، ولكن أيضًا لنقل قيمة القناعة والرضا بما قسمه الله. عُرف عنه توجيه طلابه نحو النجاح والتفاني، مع التأكيد على أن الطريق إلى الرزق ليس بكم الجهد المبذول فقط، بل ببركة الله ورعايته.
إصلاح ذات البين وخدمة المجتمع
لم يقتصر دور الحاج محمود على المجال المهني، بل كان شخصية اجتماعية فاعلة. لطالما كان وسيطًا في حل الخلافات بين الناس، حيث كان يسعى بكل إخلاص لإصلاح ذات البين، جامعًا القلوب ومُعززًا الروابط بين الأفراد. كان الجميع يلجأون إليه في الأزمات، لثقتهم في حكمته وهدوئه وحسن إدارته للأمور.
رجل دين وأخلاق
بجانب نشاطه الاجتماعي والمهني، كان الحاج محمود رجل دين وأخلاق. لم يكن فقط يؤدي فروض الدين، بل كان مثالًا حيًا للتواضع وحسن التعامل مع الآخرين. سواء مع الأصدقاء، الجيران أو الأقارب، كان يُعرف دائمًا بطيب قلبه وحرصه على مساعدة كل من يحتاج.
الإرث المستمر
بوفاته عام 2003فقد المجتمع شخصية نادرة تمثل القيم الإسلامية الأصيلة، ولكنه ترك خلفه إرثًا حيًا من القيم والمبادئ التي ستظل باقية
ظل اسمه مرتبطًا بالخير والعطاء، تاركًا خلفه ذكرى طيبة وبصمة لا تُنسى في نفوس كل من عرفه.
رحل الحاج محمود حميدان، لكنه سيبقى حاضرًا بروحه في قلوب من عرفوه.