طلال توفيق أبو غزالة، رجل أعمال أردني من أصل فلسطيني، يعتبر أحد أبرز الشخصيات الريادية في العالم العربي. ولد في مدينة يافا الفلسطينية عام 1938، وعاش تجربة اللجوء بعد النكبة عام 1948 عندما اضطرت عائلته إلى اللجوء إلى لبنان. هناك بدأ أبو غزالة مسيرته في بناء حياته المهنية، حيث درس في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على شهادة في إدارة الأعمال، مما فتح له آفاقاً واسعة في مجال المحاسبة والاقتصاد.
أسس طلال أبو غزالة مجموعة طلال أبو غزالة الدولية، التي أصبحت من أهم الشركات في مجالات المحاسبة، تكنولوجيا المعلومات، والابتكار التعليمي على مستوى العالم. في يونيو 2009، عيّنته الأمم المتحدة رئيساً للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية، وفي عام 2010 عُيّن عضواً في مجلس الأعيان الأردني، واستقال لاحقاً احتراماً للتعديلات الدستورية التي تمنع ازدواجية الجنسية.
إلى جانب نجاحاته المهنية، صدرت في عام 2014 سيرة حياته بعنوان "سرّ المجد"، من تأليف ليلى الرفاعي، والتي تسرد رحلته من طفل لاجئ إلى أحد أعمدة الاقتصاد العربي والعالمي.
الرؤى والتطلعات:
1. التعليم: يؤمن أبو غزالة بأن التعليم هو حجر الأساس لبناء مستقبل مزدهر، ويركز على أهمية التكنولوجيا في تحسين جودة التعليم وتوفير الفرص للشباب.
2. الاقتصاد الرقمي: يروج للاعتماد على التكنولوجيا والابتكار كوسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية في العالم العربي.
3. التنمية المستدامة: يشدد على دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
طلال أبو غزالة يُعد نموذجاً ملهماً للأجيال، حيث برز كرمز للابتكار والعزيمة في العالم العربي، وترك بصمة لا تُمحى في المجالات التي انخرط فيها، مما جعله أحد أعمدة النهضة الاقتصادية والاجتماعية.