يعتبر العقيد المتقاعد عوض محمد الوثيري الخضير نموذجًا للإنسان العسكري المخلص والمثابر، حيث بدأت مسيرته المهنية عام 1984 واستمرت حتى تقاعده في 18 نوفمبر 2018. خلال تلك السنوات، خدم الخضير في مختلف الرتب، بدءًا من رتبة عريف وصولاً إلى عقيد، دون أن يواجه أي محاكمات طوال فترة خدمته.
عمل العقيد الخضير في المكاتب، حيث تقلد العديد من المناصب، منها مساعد قائد مركز صبحا، ومساعد قائد مقاطعة .
كما استلم وحدة الهجانة، التي واجهت العديد من قضايا التهريب، وخاصة تهريب المخدرات على الحدود الشمالية.
لم يكن العقيد الخضير موظفًا عاديًا، بل كان يسعى دائمًا لحل القضايا بشكل سلمي قبل وصولها إلى القضاء. تميز بنزاهته وقدرته على التعامل مع القضايا العشائرية بطريقة تعزز من العلاقات المجتمعية.
كانت له علاقات قوية مع المجتمع المحلي، حيث كان يُعتبر شخصية محورية في حل النزاعات.
وفي إحدى المناسبات، عندما انتقل من موقعه، طالب العديد من الوجهاء والشيوخ بعودته إلى العمل، مما يدل على الاحترام الكبير الذي كان يتمتع به. ولم يكن لديه أي تمييز في التعامل مع الناس، حيث كان يؤمن بأن سلوك الفرد هو ما يحدد العلاقة.
من إنجازاته البارزة مشاركته كرئيس وفد في المهرجان السلطاني للفروسية للهجن والخيل في سلطنة عمان، حيث كان يمثل الأردن مع مجموعة من الضباط وضباط الصف. وقد استمر هذا المهرجان لمدة شهر، وشارك فيه 35 دولة عربية وأجنبية.
العقيد عوض محمد الوثيري الخضير يحتفظ بروح الولاء والانتماء للملك والوطن، حيث يُعتبر رمزًا للجندي المخلص.