تعد بلدة الفيصلية واحدة من أبرز التجمعات العشائرية في لواء الموقر ، إذ تمثل الحاضنة الأكبر لعشائر الجبور، الذين يشتهرون بترابطهم الاجتماعي وتقاليدهم الراسخة.
تقع الفيصلية في لواء الموقر ، وتتميز بموقع استراتيجي يجعلها نقطة تواصل بين مختلف مناطق المحافظة، وتعتبر من أهم مناطق الأردن التي تجمع بين الأصالة والعراقة.
تاريخ الفيصلية وعشائر الجبور
يعود تاريخ عشائر الجبور إلى مئات السنين، حيث نشأت هذه العشائر على قيم الشجاعة والكرم، وتركت بصمة واضحة في مختلف مجالات الحياة الأردنية.
وقد استقرت هذه العشائر في الفيصلية منذ عقود طويلة، وشكلت بمرور الزمن مجتمعًا متماسكًا يسوده الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق، مع الالتزام بتقاليدهم وتراثهم العريق.
دور عشائر الجبور في المجتمع الأردني
تتمتع عشائر الجبور بتأثير كبير في المجتمع الأردني، فقد شاركت هذه العشائر في تعزيز الوحدة الوطنية ودعم الأمن والاستقرار.
كما أن أبناء الجبور يشغلون العديد من المناصب القيادية في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، ويساهمون بشكل فعّال في دعم المجتمع المحلي من خلال المبادرات التنموية والخيرية.
تحديات وطموحات الفيصلية
رغم ما تمتلكه الفيصلية من تراث وتاريخ عريق، فإنها تواجه بعض التحديات التنموية التي تتطلب تعاون المجتمع المحلي والجهات المعنية للعمل على تطوير المنطقة وتحسين الخدمات الأساسية. ومن أبرز هذه التحديات الحاجة إلى تحسين البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويحد من ظاهرة الهجرة إلى المدن الكبرى.
الفيصلية ... نموذج للتعايش والتآخي
تمثل الفيصلية نموذجًا للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع الأردني، حيث تعزز عشائر الجبور العلاقات الاجتماعية وتدعم التواصل مع باقي العشائر الأردنية، ما يعزز من الوحدة والتكافل الاجتماعي...