ولد الشاعر محمد فناطل الحجايا عام 1955 في منطقة سد السلطاني بمحافظة الكرك، جنوب الأردن، حيث نشأ وترعرع في بيئة بدوية بسيطة تعزز قيم الأصالة والانتماء. بدأ حياته العملية بالانتقال إلى الحرس الأميري في البحرين، وبرز منذ صغره بموهبة فذة في كتابة الشعر الوطني والسياسي، ليصبح واحداً من رموز الشعر الأردني الأصيل.
ترك الحجايا بصمة فريدة في الساحة الأدبية من خلال أربعة دواوين شعرية، من أبرزها "نفحات وادي العذير" بأجزائه الأول والثاني، و"عزف الأوتار والجروح" الذي صدر عام 2000، وديوانه الشهير "لعيونك يا أردن العرب" عام 2002، الذي كان تحيةً للوطن وقيادته. وقد تجسدت في أشعاره روح الانتماء والمحبة للأردن، لتلقى صدىً واسعاً بين الأردنيين الذين وجدوا فيها انعكاساً لمشاعرهم وهمومهم الوطنية.
امتاز الحجايا بلغته الشعرية السلسة وقصائده التي تنوعت في موضوعاتها بين الغزل، والرثاء، والمديح، والسياسة. وقد أكسبته ثقافته الواسعة القدرة على التعبير عن قضايا معاصرة بأسلوب بسيط وقريب من القلب، ما جعل حضوره محبباً لدى الكثيرين. ولعل تواضعه وأخلاقه الرفيعة زادا من محبته في قلوب الأردنيين، حتى تُرجمت بعض قصائده إلى اللغة الإنجليزية، لتعبر عن الأوضاع والتحديات التي تواجه المنطقة.
بهذا الإرث الشعري الكبير، تستذكر وكالة نيروز الإخبارية الشاعر الكبير "أبو سامر"، وتتمنى له دوام الصحة والعافية، متطلعين إلى المزيد من إبداعه وعطائه الذي يعكس قيم الانتماء للأرض والوطن.