في مثل هذا اليوم، نحيي ذكرى وفاة اللواء الركن محمد عليان جلال عليمات، المعروف بـ"أبو المأمون". رحيله ترك جرحًا غائرًا في قلوب أهله ومحبيه، حيث كان رمزًا للعطاء والمحبة. لم يكن غيابه مجرد فراق، بل ثقبًا عميقًا في الوجدان وذكرى ترافقنا في كل لحظة.
عذراً، أخي أبا المأمون، فاللسان يعجز عن وصف ألم الفراق، وكلمات الرثاء تعجز عن احتواء الحزن. مرت السنوات محملةً بثقل غيابك، وابتسامتك ما زالت محفورة في الذاكرة، تجمع بين طيبة القلب ورجاحة العقل. رحلت بهدوء، لكنك تركت أثراً لا يُمحى بين الفقراء والأيتام والمحتاجين، أولئك الذين كنت تساندهم بمحبة وسخاء.
فراقك لم يكن مفاجئًا، ولكنه جاء كالصاعقة على قلوبنا. نبكيك اليوم بدموع الفقد، ونتمنى لقاءك في الآخرة. ندعو الله أن يغمر روحك برحمته، وأن يسكنك فسيح جناته. إلى جنات الخلد يا أخي وصديقي العزيز، فقد تركت في حياتنا فراغًا لا يُملأ.