في حديث خاص لنيروز الإخبارية، لقائد حرس الحدود اللواء الركن المتقاعد حسين الزيود كيفية تعامل قوات حرس الحدود الأردنية مع الأزمات الإنسانية على الحدود، مشددًا على أهمية الحفاظ على التوازن بين الواجب الأمني ومتطلبات اللاجئين والمقيمين.
خطط مدروسة للواجب الإنساني
أكد اللواء المتقاعد الزيود أن القوات المسلحة وضعت "خططًا مفصلة ومستقلة" للواجبات الإنسانية، حيث تم تخصيص وحدات قادرة على تنفيذ هذه المهام بكفاءة واقتدار.
وقال: "لقد كنا حريصين على وجود خطط واضحة ومحددة تتعلق بكيفية التعامل مع الأزمات الإنسانية، مما ساعدنا على تحسين آليات الاستجابة".
التوازن بين الأمن والواجب الإنساني
فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها قوات حرس الحدود، أشار اللواء المتقاعد الزيود إلى ضرورة "الحفاظ على توازن دقيق بين الواجبات الأمنية واحتياجات اللاجئين".
وأوضح أنه تم تخصيص قوات محددة لتنفيذ الواجب الإنساني، مما سمح لقوات حرس الحدود بالقيام بدورها الأمني دون الإخلال بالالتزامات الإنسانية.
التدريب والتعاون
كما أشار الباشا الزيود إلى أهمية التدريب المستمر للعاملين في هذا المجال، حيث يعتبر "وجود قوات حفظ السلام وفتح دورات تدريبية خاصة أمرًا حيويًا".
وأوضح أن هذه الدورات تعزز من مهارات العاملين في حرس الحدود وتمكنهم من التعامل مع الأزمات الإنسانية بفعالية.
دور حرس الحدود في الاستجابة للأزمات
في سياق حديثه، أضاف اللواء المتقاعد حسين أن حرس الحدود الأردني يلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدة للمحتاجين، وخاصة في ظل الأزمات الإنسانية التي تعصف بالمنطقة.
وأكد أن هذه الجهود تعكس القيم الإنسانية التي تميز الأردن، والتي تسعى دائمًا إلى دعم الفئات الضعيفة والمحتاجين.
يمثل حديث اللواء المتقاعد حسين الزيود شهادة على تفاني القوات المسلحة الأردنية في التعامل مع التحديات الإنسانية، مما يبرز التزام الأردن بالاستجابة للأزمات الإنسانية بطرق فعالة ومتوازنة.
إن هذه الجهود تعكس حقيقة أن الأمن والتنمية الإنسانية يسيران جنبًا إلى جنب، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.