نظمت مديرية ثقافة الزرقاء أمس، أولى رحلاتها السياحية إلى موقع أم الجمال الأثري، مدشنة مسارًا ثقافيًا استثنائيًا ضمن جهود الترويج للمعالم السياحية الأردنية، وذلك بالتعاون مع مجلس محافظة الزرقاء ومؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني، إلى جانب عدد من الهيئات الثقافية والجهات الرسمية.
وبين مدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي أن هذا المسار يأتي بالتزامن مع إدراج لجنة التراث العالمي لليونسكو موقع أم الجمال ضمن قائمتها المرموقة، ليصبح الموقع السابع من الأردن في قائمة التراث العالمي، إلى جانب البترا، وقصر عمرة، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس.
وأضاف الزعبي أن هذه الخطوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للسياحة المحلية، وتقديم فرصة لاكتشاف كنوز الأردن الخفية وتاريخه العريق، حيث يشكل المسار الثقافي رحلة تجمع بين المتعة والمعرفة، ويهدف إلى تعزيز الوعي بقيمة هذا الموقع الأثري الفريد.
وأشار إلى أن مديرية ثقافة الزرقاء تعمل جاهدة على تعزيز حضورها في دعم السياحة المحلية وإبراز دور الثقافة في بناء المجتمع، مؤكداً أن أم الجمال هي كنز أثري لا يقدر بثمن، واستكشافها بات واجبًا وطنيًا يستحق التجربة.
واشار الى أن أم الجمال تعد إحدى أبرز الوجهات السياحية والتراثية في الأردن، حيث تتميز بعمارتها النبطية والرومانية الفريدة التي تعكس روعة الحضارات القديمة، إذ يتيح الموقع للزوار فرصة استكشاف معالم أثرية متكاملة تتنوع بين القصور والقلاع والكنائس والأبراج، بالإضافة إلى شبكة متقنة من السدود والقنوات المائية التي توضح مستوى التقدم الهندسي للمدينة في العصور القديمة.
وأفاد الزعبي بأن موقع أم الجمال يعكس قيمة استثنائية في الحفاظ على الإرث الثقافي الأردني، إذ يمثل شاهداً على تمازج الحضارات التي مرت عبر المنطقة، بدءاً من الأنباط إلى البيزنطيين والعرب، حيث يحتفظ الموقع بتفاصيل معمارية دقيقة ونقوش أثرية نادرة تروي قصصاً عن حياة المجتمعات التي عاشت في المنطقة على مر العصور.