صوتت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار الذي قدمته روسيا بشأن مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة والممارسات الأخرى التي تساهم في تصعيد الأشكال المعاصرة للعنصرية.
وحظي مشروع القرار بتأييد 116 دولة، فيما عارضته 54 دولة وامتنعت 11 دولة أخرى عن التصويت، حيث صوتت لصالح القرار كل من سورية وأذربيجان والجزائر وأرمينيا وبيلاروسيا وبوليفيا والبرازيل والصين وكوبا وصربيا بينما عارضته كندا والولايات المتحدة وأوكرانيا واليابان.
وأكد مدير قسم التعاون المتعدد الأطراف في مجال حقوق الإنسان، في وزارة الخارجية الروسية، غريغوري لوكيانتسيف أن روسيا رفضت تبرير انتشار الأيديولوجية النازية تحت ستار حرية التعبير عن الرأي.
ونقلت وكالة تاس الروسية اليوم عن لوكيانتسيف قوله: "إن مشروع القرار الروسي الذي تم طرحه في الأمم المتحدة يؤكد ضرورة مكافحة تمجيد النازية، والنازية الجديدة، وغيرهما من الممارسات التي تساهم في توسيع الأشكال الحديثة من العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يرتبط بها من تعصب”.
وأوضح أن واضعي مشروع القرار المقدم إلى الدول الأعضاء، لن يتفقوا أبداً مع أولئك الذين يدعون إلى اعتبار كل الظواهر المذكورة أعلاه بمثابة ممارسات لحقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات، مؤكداً أنه من غير المقبول الاختباء وراء الاستِشهادات، التي تبرر انتشار الأيديولوجية والخطابات العنصرية والنازية.
ودعا لوكيانتسيف الدول الأعضاء إلى الالتزام الصارم بمتطلبات المادة الـ 4 من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، التي تتطلب حظراً تشريعياً على مثل هذه المظاهر.