"يسعدني أن أعلن أنني عيّنت ستيفن ويتكوف مبعوثًا خاصًا إلى الشرق الأوسط"، بتلك العبارة أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعيين رجل الأعمال المعروف ضمن باقة تعييناته الأخيرة في إدارته المقبلة، فجر اليوم الأربعاء.
كما وصف ويتكوف بالرجل العظيم والقائد المحترم في مجال الأعمال والأعمال الخيرية. وأكد أنه سيكون "صوتًا لا يلين للسلام، وسيجعلنا جميعًا فخورين".
فمن هو ويتكوف الذي لا يمتلك أي خبرة دبلوماسية؟
قبل كل شيء يعتبر ستيفن أو ستيف مقربا جدا من ترامب، ورافقه عدة مرات خلال ممارسة لعبة الغولف الأحب على قلب الرئيس الأميركي.
إلا أن للرجل باعا طويلا في مجال الأعمال وتجارة العقارات. فهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ويتكوف، التي أسسها عام 1997. حيث استفاد منذ تأسيسها من خبرته الواسعة في مجال العقارات لقيادة تمويل وإعادة تموضع وبناء أكثر من 70 عقارًا في مناطق الأعمال الرئيسية في الولايات المتحدة وفي الخارج.
وقبل تأسيس ويتكوف، شارك في تأسيس شركة Stellar Management Company، حيث استحوذ على محفظة من المباني السكنية في مدينة نيويورك وأعاد تموضعها.
قبل الانتقال إلى مجال العقارات مارس ستيف القانون العقاري في Dreyer & Traub وRosenman & Colin، حيث مثل عددًا من المطورين والمستثمرين الكبار.
كما خدم في اللجنة التنفيذية لمجلس العقارات في نيويورك (REBNY) بصفته أمينًا لمؤسسة Intrepid، وعضوًا في مجلس إدارة مؤسسة Jeffrey Modell.
أما حالياً فيشغل منصب رئيس مجلس استشاري العقارات في كلية إدارة الأعمال بجامعة ميامي وهو عضو في مجلس أمناء جامعة هوفسترا.
في أكتوبر 2019، تم تكريمه بتعيين رئاسي في مجلس أمناء مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية.
كما أنه متحدث مطلوب على نطاق واسع حول اتجاهات العقارات العالمية.
إلى ذلك، عمل بقوة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، إثر تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، على حشد مجتمع الأعمال اليهودي لصالح ترامب، خاصة بعدما أوقف الرئيس جو بايدن شحن أسلحة تزن 2000 رطل إلى إسرائيل.
وقد أكد في إحدى المقابلات، أنه ساهم مع مانحين يهود كبار لصالح المرشح الجمهوري في مايو الماضي.
ابن صانع معاطف
أما عن طفولته، فقد ولد ويتكوف البالغ من العمر 67 عاما، وهو ابن صانع معاطف نسائية، في برونكس ونشأ في لونغ آيلاند.
ثم تخرج في جامعة هوفسترا عام 1980، وكلية الحقوق التابعة لها عام 1983، لينضم لاحقا إلى شركة محاماة العقارات في نيويورك دراير آند تروب، حيث كان دونالد ترامب عميلاً.
في تلك الأيام، كان ويتكوف يرتدي "الياقات البالية" و"بدلات مو جينسبيرج"، حسبما قال في مقابلة عام 2017، في إشارة إلى متجر مانهاتن للملابس الرجالية المغلق الآن.
كما وصف أباطرة العقارات الذين تعاقدوا مع الشركة آنذاك بالمتعجرفين، قائلاً "كانوا يتصرفون وكأنهم نجوم روك بالنسبة لي".
بعدها أسس ويتكوف وشريكه لورانس جلوك شركة Stellar Management عام 1985.
فقد أطفاله بجرعة زائدة
ثم تزوج من لورين رابابورت، وأنجبا ثلاثة أبناء، زاك وأليكس وأندرو، مات اثنان منهم بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية في عام 2013.
وبعد خمس سنوات، عندما كان ترامب رئيسًا، تحدث ويتكوف في قمة للبيت الأبيض عن المخدرات والمواد الأفيونية.
باختصار مسيرة ويتكوف مميزة، في مجال العقارات، أما في ما يخص العمل الدبلوماسي، فالموضوع مختلف تماماً.