بحث مجلس الأمن الدولي ، الأوضاع الكارثية والمجاعة في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب من الجزائر في أعقاب التقرير الذي أصدرته مؤخراً لجنة من الخبراء الدوليين، حذرت فيه من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة في شمال غزة، بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع.
ووصفت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، خلال الجلسة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالكارثية، مشيرة إلى أن الأرقام التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفيد بأن نحو 70 بالمئة من الشهداء في غزة من النساء والأطفال، بينما لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح والتشرد قسراً، والكثير منهم نزحوا عدة مرات، بمن فيهم نساء حوامل وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون وأطفال، مبينة أن الغارات الإسرائيلية على أماكن الإيواء والمباني السكنية تؤدي إلى عدد ضحايا غير معقول، بما يثبت عدم وجود مكان آمن في غزة.
بدوره لفت مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة "الفاو” رين بولسن، أمام المجلس، إلى الوضع المزري للأمن الغذائي في شمال غزة، مشيراً إلى أن "لجنة مراجعة المجاعة وجدت احتمالاً قوياً بحدوث المجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمال قطاع غزة”، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال بولسن: إن أنظمة الأغذية الزراعية انهارت، كما أن نحو 70 بالمئة من الأراضي الزراعية، التي ساهمت بنحو ثلث الاستهلاك اليومي، تضررت أو دمرت منذ بدء الحرب العام الماضي، لافتاً إلى استعداد منظمة الأغذية والزراعة لتكثيف جهودها للاستجابة للمجاعة والتخفيف من حدتها.