تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية مستجدات ملف الأسرى في قطاع غزة، بعد نشر حركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي ساشا تروبنوف، إلى جانب تطورات المعارك المتصاعدة مع حزب الله في جنوب لبنان.
في الفيديو، ناشد تروبنوف الشعب الإسرائيلي قائلا: "أريد العودة إلى البيت سليما، وهذا لن يتحقق إلا بالضغط على الحكومة.
. أرجوكم، لا تنسوني". وتعليقًا على الفيديو، قال مراسل الشؤون القضائية في القناة 13، باروخ كرا، إن "الفيديو قد يعتبره البعض جزءًا من الحرب النفسية، لكنه يعكس الواقع المأساوي للأسرى من نقص الطعام، وانعدام الرعاية الصحية، وظروف الاحتجاز الصعبة".
وأضاف كرا أن الضغط العسكري الإسرائيلي تسبب بمقتل 27 مخطوفًا على الأقل خلال العام الأخير، مشيرًا إلى أن المطالب الإنسانية الواردة في رسالة الأسير يجب أن تؤخذ على محمل الجد. من جانبه، عبر الرئيس السابق لحركة "السلام الآن"، ياريف أوبنهايمر، عن قلقه من تحول إسرائيل إلى دولة منبوذة على خلفية نشر الفيديوهات التي يظهر فيها جنود إسرائيليون يتفاخرون بأفعالهم في غزة.
وقال أوبنهايمر: "عندما أريد معرفة ما يجري في غزة أتابع حساب يانون مغال على تويتر، الدمار شامل، السكان يعانون، والجنود ينتهكون القوانين بكل وضوح".
وأضاف أن الإعلام الإسرائيلي يتجنب بث هذه الصور، ولكن العالم يراها، مما يعزز معاداة السامية على مستوى عالمي.
على صعيد آخر، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن التصعيد في المواجهات مع حزب الله في جنوب لبنان، حيث وصف مراسل القناة 13، روعي ينوفيسكي، حادثة مقتل 7 جنود إسرائيليين بأنها نتيجة لاشتباك طويل مع مسلحين خلال عملية تطهير لمبنى.
وذكر ينوفيسكي أن الكتيبة 52 من لواء غولاني كانت جزءًا من الاشتباك، وهي الكتيبة التي تعرضت لخسائر فادحة خلال الحرب الحالية.
من ناحيته، أكد المحلل العسكري يوسي يهوشوع أن لواء غولاني فقد أكثر من 100 جندي منذ بداية الحرب، مما يعكس حجم الخسائر التي تتكبدها القوات الإسرائيلية في الجنوب.
وفي السياق نفسه، قال القائد السابق للفيلق الشمالي نوعام تيبون: "الوضع في لبنان يعتبر حفرة تبتلع الوحدات العسكرية"، محذرًا من الانزلاق في الطين اللبناني، مطالبًا بضرورة التوصل إلى صفقة مناسبة في الوقت الحالي ونحن في موقف قوة.