تمر اليوم الذكرى الرابعة لرحيل الفريق أول الركن خالد باشا الصرايرة، رئيس هيئة الأركان الأسبق والعين الأردني، الذي قدم نموذجاً استثنائياً في القيادة العسكرية والوطنية، تاركاً إرثاً مشرفاً في ذاكرة الأردن والقوات المسلحة الأردنية.
وصف خليل سند الجبور، مدير عام وكالة نيروز الإخبارية، الفريق أول الركن خالد باشا الصرايرة قائلاً: "كان قائداً يُجسد الحزم والإنسانية في آنٍ واحد. قاد القوات المسلحة بكفاءة عالية، وتميز بقدرته على صناعة القادة المتميزين الذين كانوا يشكلون أعمدة الإنجاز في المؤسسة العسكرية".
وأضاف الجبور أن خالد باشا كان قريباً من الجنود، محفزاً لهم، ومتابعاً دقيقاً لأدائهم بشتى الطرق. لم تكن الوشاية تؤثر عليه، وكان يتمتع بقدرة استثنائية على تمييز الحقائق من الشائعات. كان يؤمن بالعمل والإنجاز كأساس للتقدير، ويُحاسب بناءً على الثقة التي يمنحها.
خالد باشا الصرايرة، ابن الكرك الباسلة، وركيزة من ركائز الجيش العربي، لم يكن مجرد قائد، بل كان صديقاً للجنود، وملهماً لكل من عرفه أو عمل تحت قيادته. مواقفه الرجولية وقيادته الحكيمة ستظل محفورة في ذاكرة الوطن.
في هذه الذكرى، نترحم على روحه الطاهرة وندعو الله أن يُسكنه فسيح جناته، وأن تبقى سيرته العطرة درساً للأجيال في الإخلاص، والعطاء، والقيادة الحقيقية.