يصادف غدا الاثنين 18تشرين الثاني ذكرى وفاة القائد البطل ، القائد الذي لن يكرره الزمن ، رحل بشجاعته وعنفوانه، رحل صاحب القرار الشجاع ، شجاعة القائد والفارس المغوار الذي دمج الشجاعة والقياده مع الإدارة المقرونة بالعطف والخوف على مصالح من هم بامرته من ضباط وجنود فكان بمقام الأب الحاني عليهم ، كان يزرع التفائل والأمل والكبرياء في نفوسهم . كان الحريص دوما بمحاضراته للقادة بعدم المساس برواتب الجنود عند الخطأ ويحثهم على اتباع أساليب الوعظ والارشاد ويقول للقادة هذا الراتب تنتظره عائلات وأسرهم بحاجة له.
امثال هذا القائد وجب علينا أن نتذكره ليس فقط بذكرى وفاته بل في كل الأوقات وأخص بالذكر رفقاء السلاح ممن عاصروه أثناء قيادته لانهم الاعرف بمناقبه التي لا تعد ولا تحصى.
عمل واجتهد وكان القائد الابوي الوطني بامتياز، لا تخلو محاضراته ولقائاته جنوده في الميدان من التشديد على حب الوطن والوفاء له ولقائد الوطن جلالة الملك المعظم وولي عهده الامين حفظهم الله ورعاهم.
كان لا يدخل بيته الا بموعد النوم ، كان يخرج من بيته الساعه السابعه صباحا ويعود قبل منتصف الليل بقليل ، جل وقته كان يقضيه نهارا" في الميدان وليلا" متابعة الأمور من المكتب .
عندما ينصحه المقربين منه بأن يعطي وقتا" لنفسه للراحة يقول لهم راحتي ان اخدم وطني وجيشي الذي هو أمانة في عنقي أمام الله اولا" وأمام سيدي ومولاي الذي منحني الثقة في قيادته.
هذا القائد الذي أعطى وقدم كل حياته خدمة للوطن وجلالة القائد الأعلى حفظه الله يستحق منا الترحم عليه في كل وقت وكل لحظه.
رحمك الله سيدي خالد باشا وغفر لك واسكنك الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.