أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 9، إضافة إلى 65 مصابا، جراء غارات إسرائيلية على عدة بلدات قضاء صور، جنوب لبنان.
وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان صحفي الليلة الماضية، بأن 9 مواطنين استشهدوا وأصيب 65 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على قضاء صور، في حصيلة غير نهائية.
وفي السياق ذاته، قالت الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال محاولة توغل إسرائيلية من جهة أطراف بلدة علما الشعب نحو بلدتي شمع والبياضة جنوب لبنان.
في ذات السياق، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الخميس، أن الجيش لا يزال منتشرا في الجنوب ويقدم التضحيات ولن يتركه لأنه جزء من السيادة الوطنية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله، في أمر وجهه اليوم بمناسبة العيد الـ 81 للاستقلال: "إن لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامدا كصمود أرزه”.
وأضاف: "تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني حربا تدميرية، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءًا يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم”.
وتابع: "أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار”.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و558 شهيدا و15 ألفا و123 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وكان المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين قد أشاد بالأجواء الإيجابية التي سادت محادثاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن وقف إطلاق النار قبيل زيارته تل أبيب اليوم الخميس.
فيما أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الأربعاء أن حزبه "لن يقبل باتفاق وقف إطلاق نار لا يحفظ سيادة لبنان”، فيما يعد ردا متزامنا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الذي اشترط أن يضمن أي اتفاق لإسرائيل "حرية التحرك” ضد حزب الله في لبنان.
وأشار قاسم إلى أن الحزب مستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد مع إسرائيل، مهددا بقصف مدينة تل أبيب ردا على قصف العاصمة بيروت.