تُعد اعتدال عبد الكريم، المعروفة بـ "أم محمد"، نموذجاً ملهمًا للمرأة الأردنية المكافحة. فهي امرأة من جرش، ربة منزل وأم لستة أبناء، لم تمنعها الظروف الاقتصادية الصعبة من تحقيق حلمها بتعليم أبنائها الجامعي وتحسين وضعها المادي.
بدأت أم محمد مشروعها المنزلية في مجال المونة، حيث بدأت بصناعة مخلل الزيتون في موسم قطافه، ثم توسعت لتشمل منتجات أخرى مثل المربى، الزبيب، الجبن، اللبنة، والمقدوس. بفضل جودة منتجاتها وطعمها المميز، نمت شهرة مشروعها، وأصبح طلب الزبائن على منتجاتها يتزايد بشكل مستمر.
رغم التحديات العديدة، كانت أم محمد تصر على تطوير مشروعها عبر الدورات التدريبية، والمشاركة في المهرجانات مثل مهرجان جرش ومهرجان الزيتون. كما حصلت على رخصة لمطبخها الإنتاجي وأصبحت عضواً في جمعية "بيت خيرات سوف". لم تقتصر طموحاتها على ذلك، بل شجعتها فرص مثل مشروع "الصحراء الذكية" للحصول على منحة، ساعدتها على تحسين منتجاتها.
اليوم، يُعتبر اسم "أم محمد" علامة تجارية معروفة في منطقة جرش، وأصبح مشروعها جزءاً من المسار السياحي في المدينة. من خلال إصرارها وعملها المتواصل، نجحت في تحقيق أحلامها وأحلام أبنائها، ما يجعلها رمزًا للطموح والإبداع.