العميد المتقاعد حضرم الخريشا (أبو شهم) كان من أبرز الشخصيات الأردنية التي تركت بصمة واضحة في خدمة الوطن وتعزيز قيم الأصالة والكرم بين عشيرته ومجتمعه. ارتبط اسمه بالرجولة والشجاعة سواء خلال مسيرته العسكرية أو في حياته الاجتماعية، مما جعل وفاته حدثًا مؤلمًا لكل من عرفه أو تأثر بإنجازاته.
حياته ومسيرته
ينتمي حضرم الخريشا لعشائر الخرشان، التي تُعد من أبرز العشائر الأردنية المتميزة بتاريخها الوطني. بدأ مسيرته بالتحاقه بالقوات المسلحة الأردنية، حيث خدم بشرف وولاء لوطنه ومليكه حتى وصل إلى رتبة عميد. خلال مسيرته العسكرية، عُرف بالكفاءة العالية والالتزام بالقيم الوطنية، وكان قدوة لزملائه ومرؤوسيه.
دوره الاجتماعي
بعد تقاعده من الخدمة العسكرية، استمر في خدمة مجتمعه من خلال دوره كوسيط في النزاعات القبلية ومستشار في قضايا التضامن الاجتماعي. عُرف بكرمه وشهامته، وكان مرجعًا أساسيًا لعشيرته وللكثير من العشائر الأردنية الأخرى.
صدمة الرحيل
وفاته شكلت صدمة كبيرة للمجتمع الأردني، حيث نعاه العديد من الشخصيات الوطنية وشيوخ العشائر، مشيدين بمسيرته وإرثه الكبير. امتلأت منصات التواصل الاجتماعي برسائل التعزية والتقدير، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة وطنية كبيرة.
إرثه الباقي
بقي حضرم الخريشا مثالًا للقيادة الحكيمة والشجاعة، وسيظل إرثه حيًا في ذاكرة الأردنيين الذين عرفوه عن قرب. فقد جسد القيم الأصيلة في خدمة الوطن والمجتمع، تاركًا خلفه إرثًا من الاحترام والعطاء للأجيال القادمة.