في الأمس القريب ، تعرض اخوتٍ لنا من ضمن اجهزتنا الامنية لحادث اطلاق النار على دوريتهم محاولة لقتلهم ، من شخص كان
عديم الإحساس والمرؤة، يفقد معنى الإنسانية،
جثوا على اقدامهم وتوسدوا تراب الاردن واختلط دمهم بذرات ترابه جرحى لاشئ بين عيونهم الساهره سوى طفلة ضحكت لوالدها قبل خروجه إلى العمل ، ونظرة عز من ولد يشعر بالفخر لما يحمله والده من إخلاص وانتماء للوطن..
أتساءل ويتساءل اصحاب الضمائر الحية، أيعقل ان يكون ذلك الشخص الذي اطلق عليهم رصاص القسوة والغدر
انسان مثلنا من لحم ودم،تربى وعاش بين قرى ومدن وارياف وصحارى هذا الوطن ، الديه شعور
ويعرف ما معنى أن يحرم الإنسان من حياته ، ويحرم الأطفال والزوجة من ابيهم ..
مهما كان يحمل من اسبابه ومصوغات لجرمه فهي ابدا لن تكون شافعة له ،
نشامى يقفون خلف أراده عظمى ..وحب وطن وقيادة واخلاص عمل ،يدافعون ويحرسون ويتحملون من الألم والعناء ما يخفى عن أي بشر سواهم، يعتنقون الصبر مغلف بحب الوطن وترابه وحب اكل لقمة العيش بكرامة وعز
يتشوقون إلى يوم عودتهم إلى حضن عائلاتهم وبيوتهم بما فيه من اطفال وزوحة وأم حانية وأب كادح زرع في قلوبهم حب الوطن ، ليجدوا أنفسهم بين الحياة والموت على أسرة الشفاء في المستشفى ،مغرقين بدمائهم الزكية .
لم تكن الرابية الوحيدة من نوعها بل هناك مثلها ومثلها ومثلها
وهنا في هذا المقال نستذكر الشهداء الأبرار اللذين صعدت ارواحهم إلى ربهم وهم يقومون بواجباتهم حتى الرمق الاخير من الحياه ، أتساءل دائما
ألم يملك القاتل عقلا رشيدا يخبره ان اعتناقه لافكار ما انزلت بكتاب ولم يحظ عليها نبي ولم يتبناها عاقل، لا تؤهله لقتل الأبرياء ،لا تؤهله لاغتيال احلامهم وحرمانهم حياتهم...لا تؤهله ليحرم زوجة من زوجها ...او ام من ابنها ... او طفله من ابيها ...
ستظل قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية العين الساهرة، والحامية لتراب الوطن، فإن ارتقى واحد جاء مكانه عشرات ...يحملون اكفانهم بين ضلوعهم..يتطلعون إلى يوم أجمل ولقمة عيش كافية...
فلا عاشت أعين الجبناء..وكسر الله ايدى الغادرين...وشل قواهم ...وجعلهم هباءا منثورا... وحفظ الله الاردن وملكة وقواته المسلحة واجهزته الامنية.