يعد الشيخ حديثة الخريشا أحد الأسماء البارزة في التاريخ السياسي الأردني، حيث كان له دور مؤثر في مجلس الأعيان الأول الذي تشكل عام 1947. وقد كان لهذا المجلس دور محوري في ترسيخ أسس الدولة الأردنية الحديثة بعد إعلان الاستقلال.
تميز الشيخ الخريشا بحكمته وحنكته السياسية التي استندت إلى خلفية اجتماعية عريقة وانتماء قبلي أصيل. كواحد من رموز البادية الأردنية، حمل على عاتقه هموم المواطنين وسعى جاهدًا لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية.
أبرز محطات مسيرته في المجلس
منذ انضمامه إلى مجلس الأعيان، عرف الشيخ حديثة الخريشا بمواقفه الوطنية الثابتة ودعمه للمبادرات التي تسعى إلى تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. كما كان له دور فاعل في صياغة التشريعات التي تهدف إلى تعزيز سيادة القانون وبناء مؤسسات الدولة.
إرث خالد
ترك الشيخ الخريشا بصمة لا تمحى في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية، حيث كان مثالًا للقيادة الحكيمة والرؤية السديدة. وقد أثرت مسيرته السياسية في العديد من القيادات اللاحقة التي استلهمت من مبادئه ونهجه في خدمة الوطن.
بهذا الإرث العريق، يبقى الشيخ حديثة الخريشا رمزًا من رموز الوطنية الأردنية، وشاهدًا على مرحلة هامة من تاريخ بناء الدولة.