أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن المظلة النووية الروسية، وفقاً للعقيدة النووية المحدثة، تمتد كما في السابق لتشمل في المقام الأول بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال شويغو في تصريح عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية ووزراء الدفاع، ولجنة أمناء مجالس الأمن لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: إن "العقيدة القديمة نصت أيضا على هذه المظلة التي تشمل كذلك حلفاءنا، وكان هذا أمراً جلياً ومنصوصاً عليه بوضوح، أما العقيدة الجديدة، فمن الطبيعي أن تتعامل مع الحلفاء على نفس النهج، إلا أن هناك إضافة منفصلة، وهامة للغاية، تتعلق ببيلاروس”.
وأوضح شويغو أن معايير استخدام الأسلحة النووية يتم تحديدها الآن وفقاً للعقيدة المحدثة، بما في ذلك عند شن عدوان على بيلاروس بالأسلحة التقليدية يسفر عن تهديد لوجود الدولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع هذا الشهر على تحديث أخير للعقيدة النووية الروسية تضمن تغييرات جوهرية في سياسة الردع النووي الروسية، من أبرزها التأكيد على أن أي هجوم تقليدي على روسيا من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية يمكن أن يعد هجوماً مشتركاً من الدولتين، وهو ما يعطي روسيا الحق في استخدام السلاح النووي كرد فعل.
كما جاء في العقيدة النووية المحدثة التأكيد على أن أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو سلامتها، وسيادة أو سلامة دولة الاتحاد (التي تشمل روسيا وبيلاروس)، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيرة) قد يؤدي أيضاً إلى استخدام الأسلحة النووية.