أطلقت وزارة الثقافة اليوم الاحد الدورة 18 من برنامج القراءة للجميع "مكتبة الأسرة" في دائرة المكتبة الوطنية بعمان تزامنا مع 51 موقعا في مختلف محافظات ومناطق الأردن.
وقال وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا لبرنامج مكتبة الأسرة مصطفى الرواشدة في تصريحات صحفية اليوم، إن البرنامج يعد من أهم برامج وزارة الثقافة المستدامة وإنجازاتها، إذ تتزامن الدورة الثامنة عشرة لمكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع) مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وأضاف الرواشدة، إن البرنامج الذي تم إطلاقه صباح اليوم في دائرة المكتبة الوطنية بعمان بالتزامن في جميع محافظات المملكة، سيوزع خلاله نحو (56) عنوانا تشجيعا للمجتمع المحلي على القراءة وإتاحة مؤلفات وإصدارات الوزارة للجميع، وتوزيع مكتسبات التنمية على سائر المحافظات.
وأكد أهمية تواصل برنامج مكتبة الأسرة الأردنية طيلة السنوات الماضية التي جعلت منه صديقا للقراء الذين ينتظرونه كل عام، ويدخل إلى كل بيت أردني، لاسيما وأن مختارات هذا العام من الكتب والإصدارات راعت تنوع الذائقة القرائية ومصادر المعرفة والثقافة العامة، وسائر حقول الأدب والفن والتاريخ والفلسفة والثقافة الفكرية والسياسية وأدب الطفل وكتاب الناشئة والكبار.
وبين أن دورة هذا العام أعطت للكاتب الأردني نصيبا أكبر لاهتمام الوزارة بتقديم الكاتب المحلي للقراء والأسرة الأردنية، منوها بأن المشهد الثقافي الأردني يمتاز بالحيوية، إذ ان اختيار الأردن ضيف شرف في كل من معرضي القاهرة الدولي للكتاب والكويت الدولي للكتاب خلال العامين الماضي والحالي تأكيدا على المكانة التي يحظى بها المنتج الثقافي الأردني.
وأشار وزير الثقافة إلى نسبة المقروئية، مدللا على ذلك بمعرض عمان الدولي للكتاب في دورته الماضية التي كشفت عن حضور الشباب واهتمامهم وريادتهم للمكتبات ودور النشر، وكذلك حضور الأطفال وأسرهم ما عزز لدى الوزارة في هذا العام الاهتمام بمؤلفات الشباب وإدراجها ضمن دورة مشروع مكتبة الأسرة، وزيادة العناوين المتصلة بأدب الطفل وتوسيع توزيعها على المكتبات.
وقال، إن الوزارة تعمل على خطة توزيع لهذه الكتب، بحيث تزود فيها المكتبات والجامعات والمحافظات على نحو تحضر فيه الكتب إلى أماكن وجود القراء، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا المجال.
وبين أن فلسفة الوزارة لتعميم المعرفة تقوم على تنويع مصادرها والانفتاح على الفكر الإنساني، وتوفير الكتاب بأسعار رمزية تتراوح ما بين (25 )قرشا لكتب الأطفال و (35) لكتب الكبار، لتعميم القراءة وإتاحة الفرصة لتكوين مكتبة أسرة في كل بيت أردني، داعيا إلى زيارة مراكز التوزيع في محافظات المملكة.
وأعرب الرواشدة عن شكره لكل الجهات المتعاونة مع الوزارة في هذا البرنامج المعرفي، ومنها: مؤسسة عبد الحميد شومان ووزارة التربية والتعليم والجامعات وأمانة عمان الكبرى وغيرها من الجهات، مؤكدا أهمية الكتاب كوعاء للمعرفة والثقافة، ومعربا عن تقديره للجنة العليا للمشروع في اختيار العناوين المفيدة في مختلف المعارف.
وأشار إلى أن عناوين مكتبه الأسرة الأردنية لهذا العام 2024 ستقدم هدية من وزارة الثقافة لمكتبة الرويشد لرفدها بعناوين جديدة، تشجيعا للمجتمع المحلي على القراءة وإتاحة لمؤلفات وإصدارات الوزارة للجميع.
ولفت إلى أن دورة المشروع لهذا العام أعطت للكاتب الأردني نصيبا أكبر، مؤكدا اهتمام الوزارة بتقديم الكاتب المحلي للقراء والأسرة الأردنية.
بدوره أشار مدير الدراسات والنشر في الوزارة الدكتور سالم الدهام إلى أن مراكز البيع في المحافظات تم الإعلان عنها تسهيلا على القراء بواقع (51) مركزا، منها عشرة في عمان، و (41) في باقي المخافظات، حيث تم التركيز على المناطق النائية ضمن هذا المشروع.
وقال الدهام، إن اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية التي ضمت نخبة من العلماء والمفكرين عكفت خلال اجتماعات مطولة على طرح العديد من العناوين المهمة في مختلف حقول المعرفة، ومناقشتها نقاشا مستفيضا أسفر عن استصفاء نحو (56) عنوانا، تم بعد ذلك تقييم محتواها، ومن ثم طباعتها ضمن مهرجان القراءة للجميع، لنكون اليوم مطمئنين على وجودها ضمن المائدة القرائية للأسرة الأردنية التي نحرص دائما على أن نقدم لها كل ما هو جديد وممتع ومفيد.
وبين أن عناوين الكتب المختارة لهذه الدورة والتي تستمر 5 أيام، تتنوع بين الآداب والفنون، والعلوم والتاريخ، والتراث، والمعارف العامة، والفلسفة، وأدب الطفل، وتركز على جيل المستقبل من الشباب والأطفال والتي تراعي اهتمامهم وميولهم.
وأشار الى أنه تم منذ انطلاق المشروع عام 2007 تم توزيع أكثر من 3.5 مليون نسخة تشتمل على أكثر من ألف عنوان، معربا عن أمله بأن يستمر هذا المشروع في تقديم المزيد والنوعي مما يحتاجه القراء والمهتمون من كل الشرائح الاجتماعية والمستويات العمرية كافة.
وشهدت "المكتبة الوطنية" خلال انطلاق فعاليات مكتبة الاسرة صباح اليوم وبحضور عدد من أعضاء اللجنة العليا، توافد العديد من المواطنين وطلبة المدارس لشراء الكتب.
وتأتي مكتبة الأسرة في هذه الدورة نتيجة للتعاون المثمر بين الوزارة ومؤسسة عبد الحميد شومان ترجمة لاهتمام الطرفين بالقراءة ودورهما الرائد في نشر الوعي المستنير، وبناء جيل يؤمن بالوطن ويعمل من أجله، عبر تجذير فلسفة القراءة في النفوس؛ لتكون ممارسة سلوكية راسخة لدى الأسر الأردنية كافة، تحت شعار "مكتبة لكل بيت".
وتحقيقا لمبدأ التوازن والعدالة في إتاحة الفرصة لأبناء الوطن على امتداد حدود المملكة للإفادة من أهداف هذا البرنامج، وتسهيلا عليهم، حرصت وزارة الثقافة على أن تكون خطة البرنامج واسعة وشاملة وتصل إلى الفئات المستهدفة في محافظات المملكة كافة عبر توزيع مراكز بيع إصدارات المشروع توزيعا متوازنا ومبرمجا.
ويشار إلى أن مراكز بيع إصدارات مكتبة الأسرة الأردنية هي؛ محافظة العاصمة: دائرة المكتبة الوطنية، جمعية دورا - الجويدة، مركز سلبود الثقافي- سحاب، مكتبة أمانة عمان - بيادر وادي السير، مرکز زها الثقافي - خلدا، جامعة الشرق الأوسط - طريق المطار، جاليري رأس العين - مكتبة أمانة عمان، حديقة مرج الحمام، مدرسة السابلة الدولية - ضاحية الرشيد، نادي خريجي الكلية العلمية الإسلامية - الجبيهة.
وفي محافظة المفرق: بلدية أم الجمال/ قاعة البلدية، جامعة آل البيت/ كلية الآداب قاعة غرناطة، بلدية المفرق الكبرى/ حديقة المرحوم عطا الله الشبيل- مكتبة الناشئين،
وفي محافظة إربد: جامعة اليرموك/ مكتبة الملك حسين بن طلال 2، مركز اربد الثقافي، بيت عرار الثقافي - جامعة جدارا، وفي محافظة عجلون: مركز عجلون الثقافي، قاعة بلدية كفرنجة، ومحافظة جرش: مديرية ثقافة جرش، قاعة مدرسة الخنساء الثانوية للبنات- مقابل بلدية جرش الجديدة,
ومراكز التوزيع في البلقاء: مؤسسة إعمار السلط، جامعة البلقاء التطبيقية، منتدى الفحيص الثقافية، بلدية عين الباشا (بيت عين الباشا)، ومنتدى زي الثقافي، ومادبا: قاعة اتحاد الجمعيات الخيرية، قاعة بلدية مليح / لواء ذيبان، والجامعة الألمانية - قاعة النشاطات، وفي الزرقاء: مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي، كلية المجتمع الإسلامي، قاعة بلدية الضليل، وجامعة الزرقاء، والجامعة الهاشمية، وكلية الزرقاء الحكومية، وبلدية الرصيفة- قاعة الملك عبدالله الثاني.
وفي محافظة معان: مركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي - منطقة السطح، وجامعة الحسين بن طلال - قاعة المكتبة، ومركز البتراء الثقافي- وسط البلد،.
وفي محافظة الكرك: جامعة مؤتة - عمادة شؤون الطلبة، نقابة المهندسين الأردنيين، والمزار، وقاعة المقامات، ومحافظة الطفيلة: جامعة الطفيلة التقنية / مبنى كلية الآداب قاعة رقم (114)، مديرية ثقافة الطفيلة بالقرب من مدرسة الطفيلة الثانوية الشاملة للبنات.
ومحافظة العقبة: مركز الأميرة بسمة للتنمية، ومديرية ثقافة العقبة.