أطلق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، التي تهدف إلى حماية النظام البيئي لهذه المنطقة البحرية الفريدة، وتعزيز التعاون الدولي لضمان استدامتها. تأتي هذه الاستراتيجية كجزء من رؤية المملكة 2030، وتسعى إلى تحقيق تحول نحو اقتصاد أزرق مستدام يعزز التنوع الاقتصادي، ويحقق الأولويات الوطنية في مجالات البحث والتطوير والابتكار، خصوصًا في استدامة البيئة.
وقال الأمير محمد بن سلمان: "تستمر المملكة في استثمار إمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وتعزز من مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادنا. هذه الاستراتيجية تضع البحر الأحمر في مقدمة أفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، ونسعى لأن نكون روادًا عالميين في هذا المجال."
الاستراتيجية تركز على الحفاظ على الكنوز الطبيعية للبحر الأحمر الذي يمتاز بتنوع بيولوجي كبير، ويغطي مساحة 186 ألف كيلومتر مربع، ويضم رابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم. كما تعد هذه الاستراتيجية خطوة هامة في تحويل البحر الأحمر إلى منطقة محورية للاقتصاد الأزرق المستدام، مع تسريع التحول في مجالات السياحة البيئية، والطاقة المتجددة، وصيد الأسماك، وتحلية المياه.
وتستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة المساحات المحمية بحرًا وساحلًا من 3% إلى 30%، إلى جانب تعزيز مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بالمملكة ليصل إلى 50%، ودعم خلق آلاف الفرص الوظيفية.