على مدار 28 عامًا، ترك فراس خالد حسن الطيب (أبو عون) بصمته في الجهاز القضائي الأردني، مقدّمًا نموذجًا يحتذى به في التفاني والإخلاص لخدمة العدالة والمجتمع. بدأ رحلته عام 1995 في محكمة بداية مادبا، ومن هناك شقّ طريقه بين محاكم المملكة المختلفة، ليكون وجهًا مألوفًا في قاعات المحاكم وأروقة العدل.
عمل الطيب في محاكم متعددة، منها محكمة غرب عمان، محكمة الجنايات الكبرى، ومحكمة الاستئناف، إضافة إلى محكمة صلح ذيبان ومحكمة جنوب عمان. لم يقتصر عطاؤه على المحاكم الكبرى، بل امتد ليشمل محكمة الشونة الجنوبية ودائرة المدعي العام في غرب عمان ومادبا. في عام 2014، تولى إدارة مكتب رئيس قصر العدل في مادبا، ليكون محطّة ختامية لخدمته قبل التقاعد في عام 2023.
تميّز فراس الطيب بعلاقاته الإنسانية القوية، حيث سخّر خبرته وشبكة علاقاته لمساعدة الناس من مختلف محافظات المملكة. اشتهر بحسن الخدمة، السمعة الطيبة، وتقديم الدعم للمظلومين وحل مشاكلهم، ليصبح رمزًا للعدل والإنسانية.
تقاعد الطيب، لكن إرثه في مجال العدالة يبقى شاهدًا على إصراره على خدمة بلده ووطنيته. قصة أبو عون ليست فقط عن عمله في القضاء، بل هي قصة إنسان آمن أن العدالة لا تتحقق إلا بروح خدمة الناس واحترامهم.