في قلب الصحراء الأردنية بلواء الموقر، برز اسم الإمام والخطيب طاهر الشيحان الدهام الجبور كرمز للتسامح والإصلاح الاجتماعي، حاملاً رسالة الاعتدال والوسطية في الدين والمجتمع. وُلد عام 1976، ونذر حياته لخدمة الناس، متفقداً أحوال الفقراء والمساكين، ومساهماً في إصلاح ذات البين بين أبناء مجتمعه، ليحظى بمكانة رفيعة واحترام كبير في أوساط المجتمع المحلي.
عرف الشيخ طاهر بقدرته على نشر قيم التسامح والمحبة، وهو ما جسده عندما لقبه أحد شيوخ الجزيرة العربية بـ"شيخ العفو"، إثر موقف نادر ومؤثر، حيث سامح السائق الذي تسبب في وفاة ابنته الكبرى بحادث سير. في موقف يخلد في ذاكرة الأردنيين، استقبل الشيخ طاهر الجاهة الكريمة التي جاءت برئاسة الشيخ عبدالكريم الحويان، وقال كلمته المؤثرة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، مقتدياً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليؤكد أن التسامح والصفح هما السبيل لبناء مجتمع أردني متماسك ومتآلف.
بمسيرته المعتدلة وأفعاله النبيلة، أصبح الشيخ طاهر الشيحان قدوة للإصلاح والتسامح، ورمزاً إنسانياً يجسد قيم الدين الحنيف وروح المجتمع الأردني...