الحمد لله على نعمة الأمن والأمان في هذا البلد الطيب، كيف لا، والأردن يعتبر نموذجاً فريداً في العالم من حيث استقراره وسلامه رغم التحديات التي تحيط به. هذه النعمة التي نحن فيها، هي بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
لقد كانت الهاشميون هدية السماء للأمة العربية، لما يحملونه من رسائل حب وسلام وفضيلة، متوحدين في حمل هذه الرسائل العظيمة. هم سلالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي تحمل القيادة الهاشمية السلام والمحبة في تعاملها الفريد مع شعبها الوفي، الذي يبادل جلالته الحب بالحب، والاحترام بالاحترام، والتقدير بالتقدير.
تولى جلالة الملك عبدالله الثاني مسؤولياته تجاه شعبه، الذي يعتبره عائلته. وقد كان خير من حكم وأفضل من عدل، حيث امتازت قيادته بتوازن عميق بين حماسه وحيوية الشباب المبني على العلم والثقافة، وبين الحكمة المستندة إلى أسس موضوعية ضاربة في جذور العروبة والإسلام.
لقد عُرف الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه بحكمته وحسن إدارته لشؤون المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي. فقد سكن قلوب الأردنيين بقراراته الحكيمة وأصبح حديث العالم بإنجازاته الرائدة. سعى منذ توليه العرش إلى أن يكون الأردن نموذجاً يحتذى في الديمقراطية، والأمن، والتعليم، والسياسة.
من أبرز السمات التي اتصف بها جلالة الملك عبدالله الثاني هي التواضع، وهي صفة أصيلة تميز النبلاء من العرب، وظهر ذلك جلياً في طريقة تعامله مع شعبه، ومع قادة العالم. لقد كانت تواضعه توجيهاً للأمة نحو التفاني في خدمة الوطن والعمل المشترك من أجل مستقبله.
حفظ الله وطننا، وقائدنا، وجيشنا، وأبناءنا، ونسأله تعالى أن يبقى الأردن منارة للسلام والأمن في المنطقة والعالم.